عقاب من أتاه أخوه في حاجة فلم يقضها له :
أبي (رحمه الله ) قال حدثني سعد بن عبد الله قال حدثني عباد بن سليمان عن أبيه عن هارون بن الجهم عن إسماعيل بن عمار الصيرفي عن أبي عبد الله (ع) قال قلت جعلت فداك المؤمن رحمة على المؤمن فقال نعم فقلت و كيف ذلك فقال أيما مؤمن أتاه أخوه في حاجة فإنما ذلك رحمة ساقها الله إليه و سببها له فإن قضى حاجة كانقد قبل الرحمة لقبولها و إن رده عن حاجته و هو يقدر على قضائها فإنما رد عن نفسه الرحمة التي ساقها الله إليه و سببها له و ذخرت الرحمة إلى يوم القيامة فيكون المردود عن حاجته هو الحاكم فيها إن شاء صرفها إلى نفسه و إنشاء إلى غيره يا إسماعيل فإذا كان يوم القيامة هو الحاكم في رحمة الله عز و جل قد سرعت له فإلى من ترى يصرفها قال فقلت جعلت فداك لأظنه يصرفها عن نفسه قال لا تظن و لكن استيقن فإنه لا يردها عن نفسه يا إسماعيل من أتاه في حاجة يقدر على قضائها فلم يقضها له سلط الله عليه شجاعا ينهش إبهامه في قبره إلى يوم القيامة مغفورا له أو معذب
عقاب من مشى في حاجة أخيه المؤمن و لم ينصحه :
أبي (رحمه الله ) قال حدثني سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن أبي جميلة قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول من مشى في حاجة أخيه المسلم و لم يناصحه فيها كان كمن خان الله و رسوله و كان الله عز و جل خصمه
حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال حدثني إدريس بن الحسن عن مصبح بن هلقام عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول أيما رجل من أصحابنا استعان به رجل من إخوانه في حاجة فلم يبالغ فيها بكل جهده فقد خان الله و رسوله و المؤمنين قال أبو بصير قلت لأبي عبد الله (ع) ما تعني بقولك و المؤمنين قال من لدن أمير المؤمنين (ع) إلى آخرهم
عقاب من استعان به المؤمن فلم يعنه :
أبي (رحمه الله ) قال حدثني علي بن إبراهيم عن أبيه عن إسماعيل بن مزار عن يونس بن عبد الرحمن عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال أيما رجل من شيعتنا أتاه رجل من إخواننا فاستعان به في حاجة فلم يعنه و هو يقدر ابتلاه الله عز و جل بأن يقضي حوائج عدو من أعدائنا يعذبه الله عليه يوم القيامة
حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن سعدان بن مسلم عن الحسين بن أبان عن أبي عبد الله (ع)قال من بخل بمعونة أخيه المسلم و القيام له في حاجته ابتلي بمعونة من يأثم و لا يؤجر