أبي (رحمه الله ) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن ابن غزوان عن إسماعيل بن مسلم عن أبي عبد الله (ع) قال قال رسول الله (ص) لما عمل قوم لوط ما عملوا بكت الأرض إلى ربها حتى بلغت دموعها إلى السماء و بكت السماء حتى بلغت دموعها إلى العرش فأوحى الله تعالى إلى السماء أن احصبيهم و أوحى إلى الأرض أن اخسفي بهم
حدثني محمد بن الحسن قال حدثني حسن بن متيل عن أحمد بن محمد بن خالد عن محمد بن سعيد قال أخبرني زكريا بن محمد عن أبيه عن عمرو عن أبي جعفر (ع) قال كان قوم لوط أفضل قوم خلقهم الله تعالى فطلبهم إبليس الطلب الشديد و كان من قصتهم و خبرهم أنهم إذا خرجوا إلى العمل خرجوا بأجمعهم و تبقى النساء خلفهم فأتى إبليس متاعهم و كانوا إذا رجعوا خرب إبليس ما يعملون فقال بعضهم لبعض تعالوا نرصدهذا الذي يخرب متاعنا فرصدوه فإذا هو غلام أحسن ما يكون من الغلمان فقالوا له أنت الذي تخرب متاعنا فقال نعم مرة بعد مرة فاجتمع رأيهم على أن يقتلوه فبيتوه عند رجل فلما كان الليل صاح فقال ما لك فقال كان أبي ينومني على بطنه فقال تعال فنم على بطني فلم يزل يدلك الرجل حتى علمه أن يعمل بنفسه فأولا عمله إبليس و الثانية عمله هو ثم انسل ففر منهم فأصبحوا فجعل الرجل يخبر بما فعل الغلام و يعجبهم منه شيئا لا يعرفونه فوضعوا أيديهم فيه حتى اكتفى الرجال بعضهم ببعض ثم جعلوا يرصدون مار الطريق فيفعلون بهم حتى ترك مدينتهم الناس ثم تركوا نساءهم فاقبلوا على الغلمان فلما رأى إبليس أنه قد أحكم أمره في الرجال دار إلى النساء فصير نفسه امرأة ثم قال إن رجالكم يفعلون بعضهم ببعض قلن نعم قد رأينا ذلك و على ذلك يعظهم لوط و يوصيهم حتى استخف به ثم استكفت النساء بالنساء فلما كملت عليهم الحجة بعث الله عز و جل جبرائيل و ميكائيل و إسرافيل في زي غلمان عليهم أقبية فمروا بلوط (ع) و هو يحرث فقال أين تريدون فما رأيت أجمل منكم قط فقالوا أرسلنا سيدنا إلى رب هذه المدينة فقال أ و لم يبلغ سيدكم ما يفعل أهل هذه القرية يا بني إنهم و الله يأخذون الرجال فيفعلون بهم حتى يخرج الدم فقالوا أمرنا سيدنا أن نمر في وسطها قال فلي إليكم حاجة قالوا و ما هي قال تصبرون هاهنا إلى اختلاط الظلام قال فجلسوا قال فبعث ابنته فقال جيئي لهم بخبز و جيئي لهم بماء في القربة و جيئي لهم عباء يغطون بها من البرد فلما أن ذهبت الابنة إلى البيت ثم أقبل المطر من الوادي قال لهم قوموا بنا حتى نمضي فجعل لوط (ع) يمشي في أصل الحائط و جعل جبرائيل و ميكائيل و إسرافيل يمشون في وسط الطريق فقال يا بني امشوا هاهنا فقالوا أمرنا سيدنا أن نمر في وسطها و كان لوط (ع) ثوابالأع من البرد فلما أن ذهبت الابنة إلى البيت ثم أقبل المطر من الوادي قال لهم قوموا بنا حتى نمضي فجعل لوط (ع) يمشي في أصل الحائط و جعل جبرائيل و ميكائيل و إسرافيل يمشون في وسط الطريق فقال يا بني امشوا هاهنا فقالوا أمرنا سيدنا أن نمر في وسطها و كان لوط (ع)يستغنم الظلام و مر إبليس فأخذ من حجر امرأة صبيا فطرحه في البئر فتصايح أهل المدينة كلهم على باب لوط (ع) فلما نظروا إلى الغلمان في منزل لوط (ع) قالوا يا لوط قد دخلت في عملنا قال هؤلاء ضيفي فلا تفضحون قالوا ثلاثة خذ واحدا و أعطنا اثنين قال و أدخلهم الحجرة قال لوط (ع) لو أن لي أهل بيت يمنعونني منكم قال و تدافعوا على الباب فكسروا باب لوط (ع) و طرحوا لوطا فقال لهم جبرائيل إنا رسل ربك لن يصلوا إليك فخذ كفا من بطحاء الأرض فاضرب وجوههم فقال شاهت الوجوه فعمي أهل المدينة كلهم فقال لهم لوط يا رسل ربي بم أمركم ربي فيهم قال أمرنا أن نأخذهم بالسحر قال فلي إليكم حاجة قالوا و ما حاجتك قال تأخذونهم الساعة قالوا يا لوط إن موعدهم الصبح و ليس الصبح بقريب لكن نريد أن ترحل فخذ أنت بناتك و امض و دع امرأتك قال أبو جعفر (ع) رحم الله لوطا لو يدري من معه في الحجرة لعلم أنه منصور حين يقول لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ أي ركن أشد من جبرئيل معه في الحجرة قال الله عز و جل لمحمد (ص) وَ ما هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ من ظلمة أمتك إن عملوا ما عمل قوم لوط و قال رسول الله (ص) من ألح في وطي الرجال لم يمت حتى يدعو الرجال إلى نفسه
روي عن أبي عبد الله (ع) في رجل لعب بغلام قال إذا وقب لن تحل له أخته أبدا و قال (ع) لو كان ينبغي لأحد أن يرجم مرتين لرجم اللوطي مرتين و قال (ع) قال أمير المؤمنين (ع) اللواط ما دون الدبر فهو لواط و الدبر هو الكفر
أبي (رحمه الله ) قال حدثني سعد بن عبد الله عن جعفر بن محمد عن عبد الله بن ميمون القداح عن أبي عبد الله (ع) قال جاء رجل إلى أبي فقال له يا ابن رسول الله إني ابتليت ببلاء فادع الله عز و جل فقيل له إنه يؤتى في دبره فقال ما أبلى الله أحدا بهذا البلاء و له فيه حاجة ثم قال أبي (ع) قال الله عز و جل و عزتي و جلالي لا يقعد على إستبرقها و حريرها من يؤتى في دبره
أبي (رحمه الله ) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن يحيى الخزاز عن عمار بن إبراهيم عن أبي عبد الله (ع) قال قال أمير المؤمنين (ع) إن لله عبادا لا يعبأ بهم شيئا لهم أرحام كأرحام النساء فقيل يا أمير المؤمنين أ فلا يحبلون قال إنها منكوسة
حدثني محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن علي بن أسباط عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله (ع) قال إن الله عز و جل لم يبتل شيعتنا بأربع أن يسألوا الناس في أكفهم و أن يؤتوا في أنفسهم و أن يبتليهم بولاية سوء و لا يولد لهم أزرق أخضر
أبي (رحمه الله ) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله عن علي بن عبد الله عن عبد الرحمن بن محمد عن أبي حذيفة عن أبي عبد الله (ع) قال لعن رسول الله (ص) المتشبهين من الرجال بالنساء و المتشبهات من النساء بالرجال و هم المخنثون و اللاتي ينكح بعضهم بعضا و إنما أهلك الله قوم لوط حين عمل النساء بمثل عمل الرجال و رأى بعضهم بعضا
أبي (رحمه الله ) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن محمد بن يحيى الخزاز عن غياث بن إبراهيم عن أبي عبد الله (ع) قال قال أمير المؤمنين (ع) ما أمكن من نفسه أحد طائعا يلعب به إلا ألقى الله عليه شهوة النساء
أبي (رحمه الله ) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن إسحاق بن حريز قال سألتني امرأة أن أستأذن لها على أبيعبد الله (ع) فأذن لها فقالت أخبرني عن اللواتي مع اللواتي ما حد ما هو فيه قال حد الزانية إذا كان يوم القيامة يؤتى بهن قد ألبسن بقطاع من نار و قنعن بمقانع من نار و سرولن من سوار من نار و أدخل في أجوافهن إلى رءوسهن أعمدة من نار و قذف بهن في النار أيتها الامرأة أول من عمل هذا قوم لوط فاستغنى الرجال بالرجال و النساء بالنساء و بقي النساء بغير رجال ففعلن كما فعل رجالهن
حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد عن الحسين بن علي الوشاء عن أحمد بن عائذ عن أبي خديجة عن أبي عبد الله (ع) قال ليس لامرأتين أن يبيتا في لحاف واحد إلا أن يكون بينهما حاجز فإن فعلتا نهيتا عن ذلك و إن وجدتا بعد النهي جلدت كل واحدة منهن حدا حدا فإن وجدتا أيضا في لحاف جلدتا فإن وجدتا الثالثة قتلتا
أبي (رحمه الله ) قال حدثني علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله (ع) قال دخلت عليه نسوة فسألته امرأة عن السحق فقال حدها حد الزاني فقالت امرأة ما ذكر الله عز و جل ذلك في القرآن قال بلى قال و أين قال هو أصحاب الرس