* العلامة المجلسي في البحار, السيد علي بن عبد الحميد بالاسناد يرفعه إلى الفضيل بن يسار, عن أبي عبد الله × قال: له - أي القائم - كنز بالطالقان ما هو بذهب, ولا فضة, وراية لم تنشر منذ طويت, ورجال كأن قلوبهم زبر الحديد لا يشوبها شك في ذات الله, أشد من الحجر, لو حُملوا على الجبال لأزالوها, لا يقصدون براياتهم بلدة إلا خربوها, كأن على خيولهم العقبان, يتمسحون بسرج الإمام × يطلبون بذلك البركة, ويحفون به, يقونه بأنفسهم في الحروب, ويكفونه ما يريد, فيهم رجال لا ينامون الليل, لهم دوي في صلاتهم كدوي النحل, يبيتون قياماً على أطرافهم, ويصبحون على خيولهم, رهبان بالليل ليوث بالنهار, هم أطوع له من الامة لسيدها, كالمصابيح كأن قلوبهم القناديل, وهم من خشية الله مشفقون يدعون بالشهادة, ويتمنون أن يقتلوا في سبيل الله شعارهم: يا لثارات الحسين! إذا ساروا يسير الرعب أمامهم مسيرة شهر يمشون إلى المولى إرسالاً, بهم ينصر الله إمام الحق.[1]
* ابن أبي الفتح الإربلي في كشف الغمة, روى ابن أعثم الكوفي في كتاب الفتوح عن أمير المؤمنين × أنه قال: ويحاً للطالقان فإن لله عز وجل بها كنوزاً ليست من ذهب ولا فضة, ولكن بها رجال مؤمنون عرفوا الله حق معرفته وهم أيضاً أنصار المهدي في آخر الزمان.[2]
* الشيخ الصدوق في كمال الدين وتمام النعمة, حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال: حدثنا عمي محمد بن أبي القاسم, عن أحمد بن أبي عبد الله الكوفي, عن أبيه, عن محمد بن سنان, عن المفضل ابن عمر قال: قال أبو عبد الله ×: لقد نزلت هذه الآية في المفتقدين من أصحاب القائم × قوله عز وجل: {أينما تكونوا يأت بكم الله جميعاً}[3] إنهم ليفتقدون عن فرشهم ليلاً فيصبحون بمكة, وبعضهم يسير في السحاب يعرف باسمه واسم أبيه وحليته ونسبه.
قال قلت: جعلت فداك أيهم أعظم إيماناً؟ قال: الذي يسير في السحاب نهاراً.[4]
* الشيخ الكليني في الكافي, محمد بن يحيى والحسن بن محمد, عن جعفر بن محمد, عن القاسم بن إسماعيل الأنباري, عن الحسن بن علي عن أبي المغراء, عن ابن أبي يعفور قال سمعت أبا عبد الله × يقول: ويل لطغاة العرب, من أمر قد اقترب, قلت: جُعلت فداك كم مع القائم من العرب؟ قال: نفر يسير, قلت: والله إن من يصف هذا الأمر منهم لكثير, قال: لا بد للناس من أن يمحصوا ويميزوا ويغربلوا ويستخرج في الغربال خلق كثير.[5]
* الشيخ المفيد في الإختصاص, حدثنا أبو الحسن محمد بن معقل قال: حدثنا محمد بن عاصم قال: حدثني علي بن الحسين، عن محمد بن مرزوق، عن عامر السراج، عن سفيان الثوري، عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال: سمعت حذيفة يقول: سمعت رسول الله | يقول: إذا كان عند خروج القائم ينادي مناد من السماء: أيها الناس قطع عنكم مدة الجبارين وولي الأمر خير أمة محمد فالحقوا بمكة، فيخرج النجباء من مصر, والأبدال من الشام, وعصائب العراق، رهبان بالليل ليوث بالنهار، كأن قلوبهم زبر الحديد، فيبايعونه بين الركن والمقام, [...] الخبر.[6]
* محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات, أحمد بن جعفر, عن جعفر بن محمد مالك الكوفي قال: حدثنا الحسن بن حماد الطائي, عن سعد, عن أبي جعفر × قال: حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب, أو نبي مرسل, أو مؤمن ممتحن, أو مدينة حصينة, فإذا وقع أمرنا وجاء مهدينا[7] كان الرجل من شيعتنا أجرى من ليث وأمضى من سنان, يطأ عدونا برجليه ويضربه بكفيه وذلك عند نزول رحمة الله وفرجه على العباد.[8]
* محمد بن ابراهيم النعماني في كتاب الغيبة, حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثنا حميد بن زياد، عن علي بن الصباح، قال: حدثنا أبو علي الحسن بن محمد الحضرمي، قال: حدثني جعفر بن محمد، عن إبراهيم بن عبد الحميد، قال: أخبرني من سمع أبا عبد الله × يقول: إذا خرج القائم × خرج من هذا الأمر من كان يرى أنه من أهله ودخل فيه شبه عبدة الشمس والقمر.[9]
* محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات, حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين قال: حدثني أحمد بن ابراهيم, عن عمار عن ابراهيم بن الحسين, عن بسطام, عن عبد الله بن بكير قال: حدثني عمر بن يزيد, عن هشام الجواليقي, عن أبي عبد الله × قال: إن لله مدينة خلف البحر سعتها مسيرة أربعين يوماً فيها قوم لم يعصوا الله قط ولا يعرفون إبليس ولا يعلمون خلق إبليس, نلقاهم في كل حين فيسألونا عما يحتاجون إليه ويسألونا الدعاء فنعلمهم, ويسئلونا عن قائمنا حتى يظهر وفيهم عبادة واجتهاد شديد, ولمدينتهم أبواب ما بين المصراع إلى المصراع مئة فرسخ لهم تقديس واجتهاد شديداً لو رأيتموهم لاحتقرتم عملكم, يُصلي الرجل منهم شهراً لا يرفع رأسه من سجوده, طعامهم التسبيح ولباسهم الورق ووجوههم مشرقة بالنور إذا رأوا منا واحد لحسوه واجتمعوا إليه وأخذوا من أثره إلى الارض يتبركون به, لهم دوي إذا صلوا أشد من دوي الريح العاصف, فيهم جماعة لم يضعوا السلاح منذ كانوا ينتظرون قائمنا يدعون أن يريهم إياه وعمر أحدهم ألف سنة إذا رأيتهم رأيت الخشوع والإستكانة وطلب ما يقربهم إليه, إذا حبسنا ظنوا أن ذلك من سخط يتعاهدون ساعة التي نأتيهم فيها لا يسئمون لا يفترون, يتلون كتاب الله كما علَّمناهم, وإن فيما نُعلمهم ما لو تُلي على الناس لكفروا به ولأنكروه, يسئلوننا عن الشيء إذا ورد عليهم من القرآن ولا يعرفونه فإذا أخبرناهم به انشرحت صدورهم لما يسمعون منا ويسئلوا الله طول البقاء وأن لا يفقدونا, ويعلمون أن المنة من الله عليهم فيما نُعلمهم عظيمة, ولهم خرجة مع الإمام إذا قاموا يسبقون فيها أصحاب السلاح منهم ويدعون الله أن يجعلهم ممن ينتصر به لدينهم, فيهم كهول وشبان وإذا رأى شاب منهم الكهل جلس بين يديه جلسة العبد لا يقوم حتى يأمره, لهم طريق أعلم به من الخلق إلى حيث يريد الإمام, فإذا أمرهم الإمام بأمر قاموا أبداً حتى يكون هو الذي يأمرهم بغيره, لو أنهم وردوا على ما بين المشرق والمغرب من الخلق لأفنوهم في ساعة واحدة, لا يختل الحديد فيهم, ولهم سيوف من حديد غير هذا الحديد لو ضرب أحدهم بسيفه جبلاً لقدَّه حتى يفصله, يغزو بهم الإمام الهند والديلم والكرك والترك والروم وبربر وما بين جابرسا إلى جابلقا وهما مدينتان واحدة بالمشرق وأخرى بالمغرب لا يأتون على أهل دين الا دعوهم إلى الله وإلى الاسلام وإلى الاقرار بمحمد | ومن لم يسلم قتلوه حتى لا يبقى بين المشرق والمغرب وما دون الجبل أحد إلا أقر.[10]
* الشيخ الطوسي في الغيبة, الفضل بن شاذان، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن عمرو بن أبي المقدام، عن عمران بن ظبيان، عن حكيم بن سعد، عن أمير المؤمنين × قال: أصحاب المهدي شباب, لا كهول فيهم إلا مثل كحل العين, والملح في الزاد، وأقل الزاد الملح.[11]
* الشيخ الصدوق في من لا يحضره الفقيه, روى حماد بن عمرو, وأنس بن محمد, عن أبيه جميعاً, عن جعفر بن محمد, عن أبيه, عن جده عليهم السلام, عن علي بن أبي طالب × - في حديث طويل - في وصية النبي | يذكر فيها أن رسول الله | قال له: يا علي أعجب الناس إيماناً وأعظمهم يقيناً قوم يكونون في آخر الزمان لم يلحقوا النبي، وحجب عنهم الحجة، فآمنوا بسواد على بياض.[12]
* الشيخ الصدوق في كمال الدين, حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال: حدثنا عمي محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن المفضل ابن عمر قال: قال أبو عبد الله ×: كأني أنظر إلى القائم × على منبر الكوفة وحوله أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً عدة أهل بدر، وهم أصحاب الألوية وهم حكام الله في أرضه على خلقه، حتى يستخرج من قبائه كتاباً مختوماً بخاتم من ذهب عهد معهود من رسول الله | فيجفلون[13] عنه إجفال الغنم البكم، فلا يبقى منهم إلا الوزير وأحد عشر نقيباً، كما بقوا مع موسى ابن عمران ×, فيجولون في الارض ولا يجدون عنه مذهباً فيرجعون إليه، والله إني لأعرف الكلام الذي يقوله لهم فيكفرون به.[14]
* الشيخ الطوسي في الغيبة, قرقارة، عن محمد بن خلف الحداد، عن إسماعيل بن أبان الازدي، عن سفيان بن إبراهيم الجريري أنه سمع أباه يقول: النفس الزكية غلام من آل محمد اسمه محمد بن الحسن يُقتل بلا جرم ولا ذنب, فإذا قتلوه لم يبق لهم في السماء عاذر ولا في الارض ناصر, فعند ذلك يبعث الله قائم آل محمد في عصبة لهم أدق في أعين الناس من الكحل, إذا خرجوا بكى لهم الناس, لا يرون إلا أنهم يختطفون, يفتح الله لهم مشارق الارض ومغاربها, ألا وهم المؤمنون حقاً, ألا إن خير الجهاد في آخر الزمان.[15]
* محمد بن جرير الطبري في دلائل الإمامة, أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى قال: حدثنا أبي قال: حدثنا أبو علي الحسن بن محمد النهاوندي قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي ابن عبد الكريم الزعفراني قال: حدثنا أبو طالب عبد الله بن الصلت, عن الحسن بن محبوب, عن محمد بن سنان, عن داود الرقي, قال: جاء رجل إلى أبي عبد الله ×, فقال له: ما بلغ من علمكم؟ قال: ما بلغ من سؤالكم، فقال الرجل: بحر ماء هذا, هل تحته شيء؟ قال أبو عبد الله: نعم, رأي العين أحب إليك, أو سمع الأذن؟ قال الرجل: بل رأي العين, لأن الأذن قد تسمع ما لا تدري ولا تعرف, وما يرى بالعين يشهد به القلب.
فأخذ بيد الرجل ثم انطلق حتى أتى شاطئ البحر, فقال: أيها العبد المطيع لربه, أظهر ما فيك، فانفلق البحر عن آخر ماء فيه, وظهر ماء أشد بياضاً من اللبن, وأحلى من العسل, وأطيب رائحة من المسك, وألذ من الزنجبيل, فقال له: يا أبا عبد الله, جعلت فداك, لمن هذا؟ قال: للقائم # وأصحابه، قال: متى؟ قال: إذا قام القائم وأصحابه فُقد الماء الذي على وجه الارض, حتى لا يوجد ماء, فيضج المؤمنون إلى الله بالدعاء, فيبعث الله لهم هذا الماء, فيشربونه وهو محرم على من خالفهم، قال: ثم رفع رأسه, فرأى في الهواء خيلاً مسرجة ملجمة, ولها أجنحة, فقلت: يا أبا عبد الله, ما هذه الخيل؟ فقال: هذا خيل القائم # وأصحابه، قال الرجل: أنا أركب شيئاً منها؟ قال إن كنت من أنصاره، قال: فأشرب من هذا الماء؟ قال: إن كنت من شيعته.[16]
* محمد بن ابراهيم النعماني في كتاب الغيبة, أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثني أحمد بن يوسف بن يعقوب أبو الحسن الجعفي من كتابه قال: حدثنا إسماعيل بن مهران قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة, عن أبيه, ووهيب بن حفص, عن أبي بصير, - في حديث طويل - عن أبي جعفر محمد بن علي × أنه قال: لا بد من رحى تطحن, فإذا قامت على قطبها وثبتت على ساقها بعث الله عليها عبداً عنيفاً خاملاً أصله, يكون النصر معه, أصحابه الطويلة شعورهم, أصحاب السبال[17], سود ثيابهم, أصحاب رايات سود, ويل لمن ناواهم, يقتلونهم هرجاً, والله لكأني أنظر إليهم وإلى أفعالهم وما يلقى الفجار منهم والاعراب الجفاة يسلطهم الله عليهم بلا رحمة, فيقتلونهم هرجاً على مدينتهم بشاطئ الفرات البرية والبحرية, جزاء بما عملوا, وما ربك بظلام للعبيد.[18]
[1]بحار الأنوار ج52 ص307، إلزام الناصب ج2 ص258، مستدرك الوسائل ج11 ص114 مختصراً عن كتاب الغيبة للفضل بن شاذان.
[2] كشف الغمة ج3 ص279, عنه البحار ج51 ص87/ ج57 ص229, غاية المرام ج7 ص108, منتخب الأنوار المضيئة ص84, ينابيع المودة ج3 ص393.
[3] سورة البقرة, الآية 148.
[4]كمال الدين ص672، عنه البحار ج52 ص286، الغيبة للنعماني ص313 نحوه، تفسير العياشي ج1 ص67 باختلاف، عنه وعن كمال الدين التفسير الصافي ج1 ص201، تفسير نور الثقلين ج1 ص139، تفسير كنز الدقائق ج1 ص371.
[5]الكافي ج1 ص370، عنه, بحار الأنوار ج5 ص219، دلائل الإمامة ص456، الغيبة للنعماني ص204، عنه البحار ج52 ص114، العدد القوية ص74, إلزام الناصب ج1 ص236.
[6] الإختصاص ص208, عنه البحار ج52 ص304.
[7]من هنا روي في الإختصاص وكشف الغمة.
[8]بصائر الدرجات ص44، عنه البحار ج2 ص189/ ج52 ص318، مختصر بصار الدرجات ص123، الإختصاص ص26، كشف الغمة ج2 ص345.
[9] الغيبة للنعماني ص317.
[10]بصائر الدرجات ص510، عنه البحار ج27 ص41، مختصر بصائر الدرجات ص10، المحتضر ص103 باختلاف، بحار الأنوار ج54 ص332 عن المحتضر ومختصر البصائر، مدينة المعاجز ج6 ص24.
[11] الغيبة للطوسي ص476, عنه البحار ج52 ص333, الغيبة للنعماني ص315.
[12] من لا يحضره الفقيه ج4 ص366, عنه البحار ج74 ص56, كمال الدين ص288, عنه البحار ج52 ص125, مكارم الأخلاق ص440, أمل الآمال ج1 ص9, وسائل الشيعة ج18 ص65, مستدرك الوسائل ج17 ص300, غاية المرام ج7 ص133, ينابيع المودة ج3 ص398.
[13] أجفل القوم: أي هربوا مسرعين.
[14] كمال الدين ص672, عنه البحار ج52 ص326, الكافي ج8 ص166, عنه البحار ج52 ص352, إلزام الناصب ج2 ص260.
[15] الغيبة للطوسي ص464, عنه البحار ج52 ص217.
[16]دلائل الإمامة ص461، مدينة المعاجز ج6 ص159.
[17] السبال جمع السبلة: وهي ما على الشارب من شعر.
[18] الغيبة للنعماني ص253, عنه البحار ج52 ص230.