أبو هريرة : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) رحم الله عبدا كان لأخيه قبله مظلمة في عرض أو مال فأتاه فيحلله منها قبل أن يأتي يوم ليس معه دينار و لا درهم .
و عنه (عليه السلام) : من اقتطع شيئا من مال امرئ مسلم بيمينه حرم الله عليه الجنة قالوا يا رسول الله و إن كان شيئا يسيرا قال و إن كان قضيبا من أراك.
عن حذيفة قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أوحى الله إلى أن يا أخا المرسلين يا أخا المنذرين أنذر قومك لا يدخلوا بيتا من بيوتي و لأحد من عبادي عند أحد منهم مظلمة فإني ألعنه ما دام قائما يصلي بين يدي حتى يرد تلك الظلامة إلى أهلها فأكون سمعه الذي يسمع به و أكون بصره الذي يبصر به و يكون من أوليائي و أصفيائي و يكون جاري مع النبيين و الصديقين و الشهداء في الجنة .
أبو هريرة رفعه : لا تغبطن ظالما بظلمه فإن له عند الله طالبا حثيثا ثم قرأ كُلَّما خَبَتْ زِدْناهُمْ سَعِيراً .
أمير المؤمنين ع رفعه : يقول الله تعالى اشتد غضبي على من ظلم من لم يجد ناصرا غيري .
من سلب نعمة غيره سلبه الله نعمته .
سمع بعضهم رجلا يدعو على من ظلمه فقال كل الظلوم إلى ظلمه فهو أسرع فيه من دعائك إلا أن يتداركه بعمل و قمن ألا يفعل .
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : لو بغى جبل على جبل لدك الباغي.
كان أبو مسلم يقول بعرفات اللهم إني تائب إليك مما لا أظنك تغفره لي فقيل له أ يتعظم على الله غفران الذنوب فقال إني نسجت ثوب ظلم لا يبلى ما دامت الدولة لبني العباس فكم من صارخة تلعني عند تفاقم الظلم فكيف يغفر لمن هذا الخلق خصماؤه و قيل له مرة لقد قمت بأمر لا يقصر بك عن الجنة فقال خوفي فيه من النار أولى من الطمع في الجنة لأني أطليت من شيء أمنته حقيرا و ألقيت من شيء بين كثيرا فإن أفرح بالاطلاء فوا حزناه من الإلغاء .
روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مرفوعا : الويل لظالم أهل بيتي عذابهم مع المنافقين في الدرك الأسفل من النار .
و عنه (عليه السلام) : ألا و إن الظلم ثلاثة فظلم لا يغفر و ظلم لا يترك و ظلم مغفور لا يطلب فأما الظلم الذي لا يغفر فالشرك بالله تعالى قال الله تعالى إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ أما الظلم الذي يغفر فظلم العبد نفسه عند بعض الهنات و أما الظلم الذي لا يترك فظلم العباد بعضهم بعضا القصاص هناك شديد ليس هو جرحا بالمدي و لا ضربا بالسياط و لكنه ما يستصغر ذلك معه .
و عنه (عليه السلام) : لا يكبرن عليك ظلم من ظلمك فإنه يسعى في مضرته و نفعك .
أوس بن شرحبيل رفعه : من مشى مع ظالم ليعينه و هو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الإسلام .
بعضهم من دعا لظالم بالبقاء فقد أحب أن يعصى الله في أرضه .
قال بعضهم لما أراده ابن هبيرة للقضاء قال ما كنت لألي لك بعد ما حدثني إبراهيم قال و ما حدثك قال حدثني عن علقمة عن ابن مسعود قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الظلمة و أعوان الظلمة و أشباه الظلمة حتى من برى لهم قلما أو لاق لهم دواة فيجعلون في تابوت حديد ثم يرمى بهم في نار جهنم .
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : أوحى الله إلى المسيح (عليه السلام) قل لبني إسرائيل لا يدخلوا بيتا من بيوتي إلا بأبصار خاشعة و قلوب طاهرة و أيد نقية و أخبرهم أني لا أستجيب لأحد منهم دعوة و لأحد من خلقي لديهم مظلمة .
بعضهم كتب إلى أخ له يشكو جور السلطان فأجابه من عمل المعاصي لا ينكر العقوبة .
دخل على هشام في متنزه له قد تكلف فيه رجل ألقي إليه صحيفة و تملص فإذا فيها بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد فتكدر عليه يومه .
قيل للمنصور في حبسك محمد بن مروان فلو أمرت بإحضاره و مسألته عما جرى بينه و بين ملك النوبة فأحضره فسأله فقال صرت إلى جزيرة النوبة في آخر أمرنا فأمرت بالمضارب فضربت فخرج النوب يتعجبون و أقبل ملكهم رجل طويل أصلع حاف عليه كساء فسلم و جلس على الأرض فقلت ما لك لا تجلس على البساط فقال أنا ملك و حق لمن رفعه الله أن يتواضع له إذا رفعه ثم قال ما بالكم تطئون الزرع بدوابكم و الفساد محرم عليكم في كتابكم فقلت عبيدنا فعلوه بجهلهم قال فما بالكم تشربون الخمر و هي محرمة عليكم في دينكم قلت أشياعنا فعلوه بجهلهم قال فما بالكم تلبسون الديباج و تستحلون بالذهب و هو محرم عليكم على لسان نبيكم قلت فعل ذلك أعاجم من خدمنا كرهنا الخلاف عليهم .
فجعل يكرر معاذيري و ينظر في وجهي و يكرر معاذيري على وجه الاستهزاء ; ثم قال : ليس كما تقول يا ابن مروان ; و لكنكم قوم ملكتم فظلمتم , و تركتم ما أمرتم , فأذاقكم الله وبال أمركم , و لله فيكم نقم لم تبلغ ; و إني أخشى أن تنزل بك و أنت في أرضي فتصيبني معك فارتحل عني .
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : لأن أبيت على حسك السعدان مسهدا و أجر في الأغلال مصفدا أحب إلي من أن ألقى الله و رسوله يوم القيامة ظالما لبعض العباد و غاصبا لشيء من الحطام و كيف أظلم أحدا و النفس يسرع إلى البلى قفولها و يطول في الثرى حلولها و الله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة لما فعلته و إن دنياكم لأهون علي من ورقة في فم جرادة تقضمها ما لعلي و نعيم يفنى و لذة لا تبقى نعوذ بالله من سيئات العقل و قبح الزلل .
عن أنس يرفعه : إن الله تعالى نظر إلى أهل عرفات فباهى بهم الملائكة قال انظروا إلى عبادي شعثا غبرا قد أقبلوا يضربون إلي من كل فج عميق فاشهدوا أني قد غفرت لهم إلا التبعات التي بينهم .
عن جابر بن عبد الله يرفعه : قال اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة و اتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم حملهم على أن سفكوا دماءهم و استحلوا محارمهم .
مجاهد رفعه : يسلط الله الجرب على أهل النار فيحكون حتى تبدوا عظامهم فيقال لهم هل يؤذيكم هذا فيقولون إي و الله فيقال هذا بما كنتم تؤذون المؤمنين .
قيل حج سليمان بن عبد الملك فلقيه طاوس فقيل له حدث أمير المؤمنين فقال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إن من أعظم الناس عذابا يوم القيامة من أشركه الله في سلطانه فجار في حكمه .