قال ابن عباس رضي الله عنه : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إن الصفاة الزلال الذي لا تثبت عليه أقدام العلماء الطمع .
و عنه (عليه السلام) : أنه قال للأنصار إنكم لتكثرون عند القنوع و تقلون عند الطمع .
علي (عليه السلام) : أكثر مصارع العقول تحت بروق الأطماع .
العبيد ثلاثة عبد رق و عبد شهوة و عبد طمع .
من أراد أن يعيش حرا أيام حياته فلا يسكن الطمع قلبه .
لقي كعب عبد الله بن سلام فقال من أرباب العلم قال الذين يعملون به قال فما الذي أذهب العلم عن قلوب العلماء بعد إذ علموه قال الطمع و شره النفس و طلب الحوائج إلى الناس احذر خدمة الحرص فلا راحة لحريص .
قيل لإسكندر ما سرور الدنيا قال الرضا بما رزقت منها قيل فما غمها قال الحرص .
سعيد بن جبير : الاغترار بالله المقام على الذنوب و رجاء المغفرة .
يقدر المقدر و القضاء يضحك .
قال بعضهم : اشترى أسامة بن زيد وليدة بمائة دينار إلى شهر فسمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول أ لا تعجبون من أسامة المشتري إلى شهر إن أسامة لطويل الأمل .
قيل : رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في نعل رجل شسعا من حديد فقال قد أطلت الأمل و زهدت في الآخرة و حرمت الحسنات إنه إذا انقطع قبال أحدكم فاسترجع كان عليه من الله صلوات .
بعضهم قال بلغت نحوا من ثلاثين و مائة سنة و ما مني شيء إلا و قد عرفت فيه النقص غير أملي فإنه كما هو .
قال لقمان لابنه : يا بني كن ذا قلبين قلب تخاف بالله خوفا لا يخالطه تفريط و قلب ترجو به الله رجاء لا يخالطه تغرير.
قيل لبعضهم كيف تجدك قال قصير الأجل طويل الأمل سيئ العمل إياكم و طول الأمل فإنه من ألهاه أمله أخزاه أجله إياكم و قول لو فإنها قد أعيت من قبلكم و لن تريح من بعدكم .
علي (عليه السلام) : من بلغ أقصى أمله فليتوقع أدنى أجله.
عن أمير المؤمنين ع يقول لابنه الحسن (عليه السلام) : يا بني خف الله خوفا ترى أنك لو أتيته بحسنات أهل الأرض لم يقبلها منك و ارج الله رجاء إنك لو أتيته بسيئات أهل الأرض غفرها لك .
عن علي (عليه السلام) : بعث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) جيشا و أمر عليهم رجلا و أمرهم أن يستمعوا له و يطيعوا فأجج نارا و أمرهم أن يقتحموا فيها فأبى قوم أن يدخلوها و قالوا إنا فررنا من النار و أراد قوم أن يدخلوها فبلغ ذلك النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال لو دخلوها لم يزالوا فيها و قال لا طاعة في معصية الله إنما الطاعة في المعروف و روي فهم القوم أن يدخلوها فقال لهم شاب لا تعجلوا حتى تأتوا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فإنه إن أمركم أن تدخلوها فادخلوها فأتوا رسول الله فقال لهم لو دخلتموها ما خرجتم منها أبدا إنما الطاعة في المعروف و لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق و قيل اسم الأمير عبد الله بن مخمر و كانت فيه دعابة فلما هموا بالدخول قال اجلسوا فإنما كنت أضحك و ألعب .
و قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
عن الحجاج في خطبة أيها الناس أفرغوا هذه الأنفس فإنها أشهى شيء إذا أعطيت و أعطى شيء إذا منعت فرحم الله امرأ جعل لنفسه خطاما و زماما فقادها بخطامها إلى طاعة الله و صرفها بزمامها عن معصية الله فإني رأيت الصبر عن محارم الله أيسر من الصبر على عذاب الله .
أعرابي خذ الناس بما به أمروا و اتركهم لما عنه زجروا .
بعضهم : لأن أدخل النار و قد أطعت الله أحب إلى أن أدخل الجنة و قد عصيت الله .
إسفنديار أن المولى إذا كلف عبده ما لا يطيقه فقد أقام عذره في مخالفته.
قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام) : من أراد الغنى بلا مال و العز بلا عشيرة و الطاعة بلا سلطان فليخرج من ذل معصية الله إلى عز طاعته فإنه واجد ذلك كله.
صاحب كليلة لا يرد بأس العدو القوي بمثل الخضوع كما أن الحشيش يسلم من الريح العاصف بلينه لها و انثنائه معها .
لبعضهم :
أمر طعم من كل مر *** خضوع حر لغير حر