ابن مسعود : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الصبر نصف الإيمان و اليقين الإيمان كله .
و عنه (عليه السلام) : لو كان الصبر رجلا لكان كريما .
قال علي (عليه السلام) : الصبر ثلاثة صبر على المصيبة و صبر على الطاعة و صبر عن المعصية فمن صبر على المصيبة حتى يردها بحسن عزائها كتب الله له ثلاثمائة درجة ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تخوم الأرض إلى العرش و من صبر على الطاعة كتب الله له ستمائة درجة ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تخوم الأرض إلى العرش و من صبر عن المعصية كتب الله له تسعمائة درجة ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تخوم الأرض إلى العرش .
عن أيوب (عليه السلام) : قالت له امرأته لو دعوت الله أن يشفيك قال ويحك كنا في النعماء سبعين عاما فهلمي نصبر على الضراء مثلها فلم يلبث إلا يسيرا حتى عوفي.
الحسن : جربنا و جرب لنا المجربون فلم نر شيئا أنفع وجدانا و لا أضر فقدانا من الصبر به يداوى الأمور و لا يداوى هو بغيره .
الأحنف : لست حليما و إنما أنا صبور .
و سأل بعضهم أي شيء أقرب إلى الكفر قال ذو فاقة لا صبر له .
وهب : قيل له فلان بلغ من العبادة ما علمت ثم رجع قال لا تعجب ممن يرجع و لكن ممن يستقيم .
و كان بعضهم يمر بالسوق فيرى ما يشتهيه فيقول يا نفس اصبري ما أحرمك ما تريدين إلا لكرامتك علي .
قال بعضهم لآخر إن سرك أن تذوق حلاوة العبادة و تبلغ ذروة سنامها فاجعل بينك و بين شهوات الدنيا حائطا من حديد .
و قيل لبعضهم إنك ضعيف و إن الصيام ليضعفك قال إني أعده لشر يوم طويل و الصبر على طاعة الله أهون من الصبر على عذابه .
و قيل لفلان كيف صبرت عن النساء قال قاسيت شهوتي عند إدراكي سنة ثم سهلت علي .
قال بعضهم لقد أدركت أقواما لو أمروا أن لا يشربوا الماء ما شربوا حتى تنقطع أعناقهم و قول عمرو بن عبيد نحوه لقد رضت نفسي رياضة لو أوردتها على ترك الماء لتركته.
المؤمن لا يجهل و إن جهل عليه حلم و لا يظلم و إن ظلم غفر و لا يبخل و إن بخل عليه صبر .
أكثم بن صيفي : الصبر على جرع الحلم أعذب من جني ثمر الندم كن كالمداوي جرحه يصبر على الدواء محافظة من طول الداء .
أمير المؤمنين (عليه السلام) : اصبر على عمل لا غنى لك عن ثوابه و من عمل لا طاقة لك عن عقابه اصبر لحكم من لا معول إلا عليه و لا مفزع إلا إليه المحنة إذا تلقيت بالرضا و الصبر كانت نعمة دائمة و النعمة إذا خلت من الشكر كانت محنة لازمة.
أغارت الروم على أربعمائة جاموسة لبعضهم فلقيه عبيده الذين كانوا يرعونها مع غضبهم فقالوا يا مولانا ذهبت الجواميس فقال فاذهبوا أنتم معها أنتم أحرار لوجه الله تعالى و كانت قيمتهم ألف دينار فقال له ابنه قد أفقرتنا فقال له اسكت يا بني إن الله قد اختبرني فأحببت أن أزيده .