بإسنادي المتقدم ذكره إلى جدي السعيد أبي جعفر الطوسي رضوان الله عليه قال في عمل ليلة الجمعة و يستحب أن يقال عند السحر اللهم صل على محمد و آله و هب لي الغداة رضاك و أسكن قلبي خوفك و اقطعه عمن سواك حتى لا أرجو و لا أخاف إلا إياك اللهم صل على محمد و آله و هب لي ثبات اليقين و محض الإخلاص و شرف التوحيد و دوام الاستقامة و معدن الصبر و الرضا بالقضاء و القدر يا قاضي حوائج السائلين يا من يعلم ضمير الصامتين صل على محمد و آله و استجب دعائي و اغفر ذنبي و أوسع رزقي و اقض حوائجي في نفسي و إخواني و ديني و أهلي إلهي طموح الآمال قد خابت إلا لديك و معاكف الهمم قد تعطلت إلا عليك و مذاهب العقول قد سمت إلا إليك فأنت الرجاء و إليك الملتجأ يا أكرم مقصود و أجود مسئول هربت إليك بنفسي يا ملجأ الهاربين بأثقال الذنوب أحملها على ظهري لا أجد لي إليك شافعا سوى معرفتي بأنك أقرب من رجاه الطالبون و أمل ما لديه الراغبون يا من فتق العقول بمعرفته و أطلق الألسن بحمده و جعل ما امتن به على عباده من ذلك كفاء لتأدية حقه صل على محمد و آله و لا تجعل للشيطان على عقلي سبيلا و لا للباطل على عملي دليلا
يقول السيد الإمام العالم العامل الفقيه العلامة الفاضل رضي الدين ركن الإسلام جمال العارفين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس كبت الله أعداءه قد مضى بعض هذا الدعاء في ركعة الوتر كما قدمناه و ذكرناه هاهنا بحسب ما رويناه و فيه كلمات قد ذكرت ما فيها عند مثلها من الدعوات فينظر من ذلك المكان عند ذكرنا الدعاء الوتر ففيها فوائد لأهل الاهتمام بهذا الشأن