فمن ذلك أنه يستحب أن يقرأ الإنسان في صلاة الصبح من كل يوم خميس بعد الحمد في الركعة الأولى سورة هل أتى و من ذلك أن من كانت له حاجة فليباكر فيها في يوم الخميس فإذا توجه قرأ الحمد و المعوذتين و الإخلاص و القدر و آية الكرسي و الخمس آيات من آخر آل عمران ثم يقول مولاي انقطع الرجاء إلا منك و خابت الآمال إلا فيك أسألك بحق من حقه واجب عليك ممن جعلت له الحق عندك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تقضي حاجتي و من وظائف يوم الخميس صلاة بعد ضاحي نهاره لدفع الغم و الهم و قضاء الديون و قد تقدم ذكرها في الرواية الثانية من عمل الأسبوع و بين الروايتين تفاوت حدث أبو الحسن علي بن أحمد الطوسي قال حدثنا محمد بن علي الرازي قال حدثني محمد بن إسماعيل عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن المفضل بن عمر قال كنت و إسحاق بن عمار و داود بن كثير الرقي و جماعة عند سيدنا أبي عبد الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) فدخل إسماعيل بن قيس فشكا الغم و الهم و كثرة الدين فقال له (ع) إذا كان يوم الخميس بعد الضحى فاغتسل و ائت مصلاك و صل أربع ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و عشر مرات إنا أنزلناه في ليلة القدر فإذا سلمت تقول مائة مرة اللهم صل على محمد و آل محمد ثم ترفع يديك نحو السماء و تقول يا الله يا الله عشر مرات ثم تحرك سبابتيك و تقول يا رب يا رب حتى ينقطع النفس ثم تبسط يديك تلقاء وجهك و تقول يا الله يا الله عشر مرات و تقول يا أفضل من رجا و يا خير من دعي و يا أجود من أعطى و يا أكرم من سئل و يا من لا يعز عليه ما يفعله يا من حيث ما دعي أجاب اللهم إني أسألك بموجبات رحمتك و أسمائك العظام و بكل اسم هو لك عظيم و أسألك بوجهك الكريم و بفضلك القديم و أسألك باسمك الذي إذا دعيت به أجبت و إذا سئلت به أعطيت و أسألك باسمك العظيم العظيم ديان يوم الدين محيي العظام و هي رميم و أسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تيسر لي أمري و لا تعسر علي و تسهل لي مطلب رزقي من فضلك الواسع يا قاضي الحاجات يا قديرا على ما لا يقدر عليه أحد غيرك يا أرحم الراحمين و أكرم الأكرمين أقول و زاد فيه أبو الفرج محمد بن أبي قرة رحمهما الله اللهم إني أسألك بقوتك و قدرتك و بعزتك و ما أحاط به علمك أن تيسر لي من فضلك و حلال رزقك أوسعه و أعمه فضلا و خيره عاقبة يا رب و من وظائف يوم الخميس أنه يستحب طلب العلم فيه و من وظائف يوم الخميس أنه يستحب فيه قراءة سورة المائدة و قد قدمنا فضل قراءتها في الجزء الثاني من الكتاب قال جدي أبو جعفر الطوسي في عمل يوم الخميس و يستحب فيه قراءة بني إسرائيل و الكهف و الطواسين الثلاث و سجدة و لقمان و سورة (ص) و حم السجدة و حم الدخان و سورة الواقعة و من وظائف يوم الخميس تقليم الأظفار فيه و في فضل ذلك روايات و سنذكر أن تقليمها يوم الجمعة أفضل إن شاء الله تعالى و من وظائف يوم الخميس جواز تقديم غسل يوم الجمعة فيه لمن خاف ألا يتمكن من الغسل يوم الجمعة و من وظائف يوم الخميس أنه يستحب أن يصلي فيه الإنسان على النبي(صلى الله عليه وآله وسلّم) ألف مرة و يستحب أن يقول اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم أقول و في رواية أخرى يقول مائة مرة و فيه فضل كثير اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و أهلك عدوهم من الجن و الإنس من الأولين و الآخرين و من وظائف يوم الخميس زيارة قبور الشهداء و المؤمنين فيه و يكون الزائر وراء القبر مستقبل القبلة و يضع يده على القبر و يقول اللهم ارحم غربته و صل وحدته و آنس وحشته و آمن روعته و أسكن إليه رحمة يستغني بها عن رحمة من سواك و ألحقه بمن كان يتولاه ثم يقرأ سورة إنا أنزلناه سبع مرات فقد روي أن من قرأها عند قبر مؤمن بعث الله جل جلاله إليه ملكا يعبد الله عند قبره و يكتب للميت ثواب ما يعمل ذلك الملك فإذا بعثه الله من قبره لم يمر على هول إلا صرفه الله جل جلاله عنه بذلك الملك حتى يدخله الله جل جلاله به الجنة أقول و قد بسطنا في كتاب مصباح الزائر و جناح المسافر زيادة في الزيارات و القراءات عند قبور المؤمنين تغمدهم الله جل جلاله بالرحمات و من وظائف يوم الخميس أنه يستحب أن يستغفر بهذا الاستغفار آخر كل خميس يقول أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه توبة عبد خاضع مسكين مستكين لا يستطيع لنفسه صرفا و لا عدلا و لا نفعا و لا ضرا و لا حياة و لا موتا و لا نشورا و صلى الله على محمد و عترته الطاهرين الأخيار الطيبين الأبرار و سلم تسليما و من وظائف يوم الخميس أنه يستحب أن يدعو آخر نهاره فيقول اللهم يا خالق نور النبيين و موزع قبور العالمين و ديان حقائق يوم الدين و المالك لحكم الأولين و الآخرين و المسبحين رب العالمين و العليم بكل تكوين أشهد بعزتك في الأرض و السماء و حجابك المنيع على أهل الطغيان يا خالق روحي و مقدر قوتي و العالم بسري و جهري لك سجودي و عبوديتي و لعدوك عنودي يا معبودي أشهد أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك عليك توكلت و إليك أنبت و أنت حسبي و نعم الوكيل و من وظائف يوم الخميس أنه يوم عرض أعمال العباد على سلطان المعاد و عرضها على خاصته و نوابه في البلاد كما قدمناه في يوم الإثنين فاعمل كما ذكرناه هناك عملا تقر به العين