منها اثنتي عشرة غير ركعتي قبل صلاة الظهر و يؤخر منها ست ركعات يصليها بين الظهرين ذكر ما نورده من الرواية بذلك
بإسنادي إلى محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله عن علي بن محمد و غيره عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال قال أبو الحسن (ع) الصلاة النافلة يوم الجمعة ست ركعات بكرة و ست ركعات صدر النهار و ركعتان إذا زالت الشمس ثم صل الفريضة و صل بعدها ست ركعات و من ذلك ما رويناه أيضا بإسنادنا عن محمد بن يعقوب الكليني عن جماعة عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن علي بن عبد العزيز عن مراد بن خارجة قال قال أبو عبد الله (ع) أما أنا فإذا كان يوم الجمعة و كانت الشمس من المشرق مقدارها من المغرب وقت صلاة العصر صليت ست ركعات فإذا انتفخ النهار صليت ستا فإذا زاغت أو زالت صليت ركعتين ثم صليت الظهر ثم صليت بعدها ستا و قد روى هذين الحديثين جدي أبو جعفر الطوسي ره فيما رواه في كتاب تهذيب الأحكام عن الحسين بن سعيد عن يعقوب بن يقطين عن العبد الصالح (ع) قال سألته عن التطوع في يوم الجمعة فقال إذا أردت أن تتطوع في يوم الجمعة في غير سفر صليت ست ركعات ارتفاع النهار و ست ركعات قبل نصف النهار و ركعتين إذا زالت الشمس قبل الجمعة و ست ركعات بعد الجمعة يقول السيد الإمام العالم العامل الفقيه الكامل العلامة الفاضل رضي الدين ركن الإسلام جمال العارفين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس الحسيني بلغه الله مناه و كبت أعداءه بمحمد و آله (ص) و مما ينبه على أن هذا الترتيب في النافلة في يوم الجمعة يكون لمن كان له عذر في أول نهار الجمعة عن صلاة النافلة جميعها إما لكثرة عباداته أو مهماته و ما يكون أرجح من نافلته في ميزان مراقباته أو لغير ذلك من أعذار العبد و ضروراته أن الرواية التي يأتي ذكرها الآن في ترتيب الأدعية فيها أن الدعاء بينها يقوله مسترسلا كعادة المستعجل لضرورات الأزمان و لأن ألفاظ أدعيتها مختصرات كأنه على قاعدة من يكون قد ضاق عليه حكم الأوقات فمن الرواية بذلك ما رويناه بإسنادنا إلى جدي أبي جعفر الطوسي رضوان الله عليه بإسناده عن حماد بن عيسى عن حريز عن أبي بصير عن أبي جعفر (ع) في ترتيب نوافل الجمعة أن يصلي ست ركعات بعد طلوع الشمس و ستا قبل الزوال تفصل ما بين كل ركعتين بالتسليم و ركعتين بعد الزوال و ست ركعات بعد الجمعة قال جدي أبو جعفر الطوسي رضوان الله عليه و الدعاء في دبر الركعات روى جابر عن أبي جعفر (ع) في عمل الجمعة قال تصلي ركعتين و تقول مسترسلا اللهم صل على محمد و آله و أجرني من السيئات و استعملني بطاعتك و ارفع درجتي برحمتك و أعذني من نارك و سخطك اللهم إن قلبي يرجوك لسعة رحمتك و نفسي تخافك لشدة عقابك فوفقني لما يؤمني مكرك و يعافيني من سخطك و اجعلني من أوليائك و تفضل علي بمغفرتك و رحمتك و استرني بسعة فضلك عن التذلل لعبادك و ارحمني من خيبة الرد و سفع نار الحرمان اللهم أنت خير مأتي و أكرم مزور و خير من طلبت إليه الحاجات و أجود من أعطى و أرحم من استرحم و أرأف من عفا و أعز من اعتمد اللهم و بي إليك فاقة و لي عندك حاجات و لك عندي طلبات من ذنوب أنا بها مرتهن قد أوقرت ظهري و أوبقتني و إلا ترحمني و تغفرها لي أكن من الخاسرين ثم تخر ساجدا و تقول اللهم إني أتقرب إليك بجودك و كرمك و أتشفع إليك بمحمد عبدك و رسولك و أتوسل إليك بملائكتك المقربين و أنبيائك المرسلين أن تقيلني عثرتي و تستر علي ذنوبي و تغفرها لي و تقلبني بقضاء حاجتي و لا تعذبني بقبيح ما كان مني يا أهل التقوى و أهل المغفرة يا بر يا كريم أنت أبر بي من أبي و أمي و من نفسي و من الناس أجمعين بي إليك فاقة و فقر و أنت غني عني فصل على محمد و آل محمد و استجب دعائي و كف عني أنواع البلاء فإن عفوك و جودك يسعني ثم ارفع رأسك ثم تصلي ركعتين و تقول اللهم صل على محمد و آله و استعملني بطاعتك و ارفع درجتي و أعذني من نارك و سخطك اللهم عظم النور في قلبي و صغر الدنيا في عيني و أطلق لساني بذكرك و احرس نفسي من الشهوات و اكفني طلب ما قدرته لي عندك حتى أستغني به عما في أيدي الناس ثم تصلي ركعتين و تقول اللهم صل على محمد و آله و أجرني من السيئات و استعملني عملا بطاعتك و ارفع درجتي برحمتك و أعذني من نارك و سخطك اللهم أغنني بالتقوى و أعزني بالتوكل و اكفني روعة القنوط و افسح لي في انتظار جميل الصنع و افتح لي باب الرحمة و حبب إلي الدعاء و صله منك بالإجابة ثم تصلي ركعتين و تقول اللهم صل على محمد و آله و أجرني من السيئات و استعملني بطاعتك و ارفع درجتي برحمتك و أعذني من نارك و سخطك اللهم استعملني بما علمتني و متعني بما رزقتني و بارك لي في نعمك علي و هب لي شكرا ترضى به عني و حمدا علي ما ألهمتني و أقبل بقلبي إلى ما يرضيك و أشغلني عما يباعدني منك و ألهمني خوف عقابك و ازجرني عن المنى لمنازل اليقين بما يسخطك و هب لي الجد في طاعتك يا أرحم الراحمين ثم تصلي ركعتين و تقول اللهم صل على محمد و آله و أجرني من السيئات و استعملني عملا بطاعتك و ارفع درجتي برحمتك و أعذني من نارك و سخطك اللهم صل على محمد و آله و اجعل لي قلبا طاهرا و لسانا صادقا و نفسا سامية إلى نعيم الجنة و اجعلني بالتوكل عليك عزيزا و بما أتوقعه منك غنيا و بما رزقتنيه قانعا راضيا و على رجائك معتمدا و إليك في حوائجي قاصدا حتى لا أعتمد إلا عليك و لا أثق فيها إلا بك ثم تصلي ركعتين و تقول اللهم صل على محمد و آل محمد و أجرني من السيئات و استعملني عملا بطاعتك و ارفع درجتي برحمتك و أعذني من نارك و سخطك اللهم ظلمت نفسي و عظم عليها إسرافي و طال في معاصيك انهماكي و تكاثفت ذنوبي و تظاهرت عيوبي و طال بك اغتراري و تظاهرت سيئاتي و دام للشهوات اتباعي و أنا الخائب إن لم ترحمني و أنا الهالك إن لم تعف عني فاغفر لي ذنوبي و تجاوز عن سيئاتي و أعطني سؤلي و اكفني ما أهمني و لا تكلني إلى نفسي فتعجز عني و أنقذني برحمتك من خطاياي سيدي