وصيّتي لكمْ ألّا تشْركوا باللّه شيْئا و محمّد (صلى الله عليه وآله) فلا تضيّعوا سنّته أقيموا هذيْن الْعموديْن و أوْقدوا هذيْن الْمصْباحيْن و خلاكمْ ذمّ أنا بالْأمْس صاحبكمْ و الْيوْم عبْرة لكمْ و غدا مفارقكمْ إنْ أبْق فأنا وليّ دمي و إنْ أفْن فالْفناء ميعادي و إنْ أعْف فالْعفْو لي قرْبة و هو لكمْ حسنة فاعْفوا أ لا تحبّون أنْ يغْفر اللّه لكمْ و اللّه ما فجأني من الْموْت وارد كرهْته و لا طالع أنْكرْته و ما كنْت إلّا كقارب ورد و طالب وجد و ما عنْد اللّه خيْر للْأبْرار .
قال السيد الشريف رضي الله عنه : أقول و قد مضى بعض هذا الكلام فيما تقدم من الخطب إلا أن فيه هاهنا زيادة أوجبت تكريره .