أمّا بعْد فإنّ صلاح أبيك غرّني منْك و ظننْت أنّك تتّبع هدْيه و تسْلك سبيله فإذا أنْت فيما رقّي إليّ عنْك لا تدع لهواك انْقيادا و لا تبْقي لآخرتك عتادا تعْمر دنْياك بخراب آخرتك و تصل عشيرتك بقطيعة دينك و لئنْ كان ما بلغني عنْك حقّا لجمل أهْلك و شسْع نعْلك خيْر منْك و منْ كان بصفتك فليْس بأهْل أنْ يسدّ به ثغْر أوْ ينْفذ به أمْر أوْ يعْلى له قدْر أوْ يشْرك في أمانة أوْ يؤْمن على جباية فأقْبلْ إليّ حين يصل إليْك كتابي هذا إنْ شاء اللّه .
قال الرضي : و المنذر بن الجارود هذا هو الذي قال فيه أمير المؤمنين (عليه السلام) : إنه لنظار في عطفيه مختال في برديه تفال في شراكيه .