أمّا بعْد فقدْ أتتْني منْك موْعظة موصّلة و رسالة محبّرة نمّقْتها بضلالك و أمْضيْتها بسوء رأْيك و كتاب امْرئ ليْس له بصر يهْديه و لا قائد يرْشده قدْ دعاه الْهوى فأجابه و قاده الضّلال فاتّبعه فهجر لاغطا و ضلّ خابطا .
و منْه : لأنّها بيْعة واحدة لا يثنّى فيها النّظر و لا يسْتأْنف فيها الْخيار الْخارج منْها طاعن و الْمروّي فيها مداهن .