أمّا بعْد فإنّ الْمرْء ليفْرح بالشّيْء الّذي لمْ يكنْ ليفوته و يحْزن على الشّيْء الّذي لمْ يكنْ ليصيبه فلا يكنْ أفْضل ما نلْت في نفْسك منْ دنْياك بلوغ لذّة أوْ شفاء غيْظ و لكنْ إطْفاء باطل أوْ إحْياء حقّ و لْيكنْ سرورك بما قدّمْت و أسفك على ما خلّفْت و همّك فيما بعْد الْموْت.