منْ عبْد اللّه عليّ أمير الْمؤْمنين إلى عبْد اللّه بْن قيْس أمّا بعْد فقدْ بلغني عنْك قوْل هو لك و عليْك فإذا قدم رسولي عليْك فارْفعْ ذيْلك و اشْددْ مئْزرك و اخْرجْ منْ جحْرك و انْدبْ منْ معك فإنْ حقّقْت فانْفذْ و إنْ تفشّلْت فابْعدْ و ايْم اللّه لتؤْتينّ منْ حيْث أنْت و لا تتْرك حتّى يخْلط زبْدك بخاثرك و ذائبك بجامدك و حتّى تعْجل عنْ قعْدتك و تحْذر منْ أمامك كحذرك منْ خلْفك و ما هي بالْهويْنى الّتي ترْجو و لكنّها الدّاهية الْكبْرى يرْكب جملها و يذلّلّ صعْبها و يسهّل جبلها فاعْقلْ عقْلك و امْلكْ أمْرك و خذْ نصيبك و حظّك فإنْ كرهْت فتنحّ إلى غيْر رحْب و لا في نجاة فبالْحريّ لتكْفينّ و أنْت نائم حتّى لا يقال أيْن فلان و اللّه إنّه لحقّ مع محقّ و ما أبالي ما صنع الْملْحدون و السّلام .