أمّا بعْد فإنّ الدّنْيا مشْغلة عنْ غيْرها و لمْ يصبْ صاحبها منْها شيْئا إلّا فتحتْ له حرْصا عليْها و لهجا بها و لنْ يسْتغْني صاحبها بما نال فيها عمّا لمْ يبْلغْه منْها و منْ وراء ذلك فراق ما جمع و نقْض ما أبْرم و لو اعْتبرْت بما مضى حفظْت ما بقي و السّلام.