فإنّك قدْ جعلْت دينك تبعا لدنْيا امْرئ ظاهر غيّه مهْتوك ستْره يشين الْكريم بمجْلسه و يسفّه الْحليم بخلْطته فاتّبعْت أثره و طلبْت فضْله اتّباع الْكلْب للضّرْغام يلوذ بمخالبه و ينْتظر ما يلْقى إليْه منْ فضْل فريسته فأذْهبْت دنْياك و آخرتك و لوْ بالْحقّ أخذْت أدْركْت ما طلبْت فإنْ يمكّنّي اللّه منْك و من ابْن أبي سفْيان أجْزكما بما قدّمْتما و إنْ تعْجزا و تبْقيا فما أمامكما شرّ لكما و السّلام.