أمّا بعْد فإنّ دهاقين أهْل بلدك شكوْا منْك غلْظة و قسْوة و احْتقارا و جفْوة و نظرْت فلمْ أرهمْ أهْلا لأنْ يدْنوْا لشرْكهمْ و لا أنْ يقْصوْا و يجْفوْا لعهْدهمْ فالْبسْ لهمْ جلْبابا من اللّين تشوبه بطرف من الشّدّة و داولْ لهمْ بيْن الْقسْوة و الرّأْفة و امْزجْ لهمْ بيْن التّقْريب و الْإدْناء و الْإبْعاد و الْإقْصاء إنْ شاء اللّه .