ألا و إنّ اللّسان بضْعة من الْإنْسان فلا يسْعده الْقوْل إذا امْتنع و لا يمْهله النّطْق إذا اتّسع و إنّا لأمراء الْكلام و فينا تنشّبتْ عروقه و عليْنا تهدّلتْ غصونه .
فساد الزمان
و اعْلموا رحمكم اللّه أنّكمْ في زمان الْقائل فيه بالْحقّ قليل و اللّسان عن الصّدْق كليل و اللّازم للْحقّ ذليل أهْله معْتكفون على الْعصْيان مصْطلحون على الْإدْهان فتاهمْ عارم و شائبهمْ آثم و عالمهمْ منافق و قارنهمْ مماذق لا يعظّم صغيرهمْ كبيرهمْ و لا يعول غنيّهمْ فقيرهمْ .