اللّهمّ إنّي أسْتعْديك على قريْش و منْ أعانهمْ فإنّهمْ قدْ قطعوا رحمي و أكْفئوا إنائي و أجْمعوا على منازعتي حقّا كنْت أوْلى به منْ غيْري و قالوا ألا إنّ في الْحقّ أنْ تأْخذه و في الْحقّ أنْ تمْنعه فاصْبرْ مغْموما أوْ متْ متأسّفا فنظرْت فإذا ليْس لي رافد و لا ذابّ و لا مساعد إلّا أهْل بيْتي فضننْت بهمْ عن الْمنيّة فأغْضيْت على الْقذى و جرعْت ريقي على الشّجا و صبرْت منْ كظْم الْغيْظ على أمرّ من الْعلْقم و آلم للْقلْب منْ وخْز الشّفار .
قال الشريف رضي الله عنه : و قد مضى هذا الكلام في أثناء خطبة متقدمة إلا أني ذكرته هاهنا لاختلاف الروايتين .