تجهّزوا رحمكم اللّه فقدْ نودي فيكمْ بالرّحيل و أقلّوا الْعرْجة على الدّنْيا و انْقلبوا بصالح ما بحضْرتكمْ من الزّاد فإنّ أمامكمْ عقبة كئودا و منازل مخوفة مهولة لا بدّ من الْورود عليْها و الْوقوف عنْدها. و اعْلموا أنّ ملاحظ الْمنيّة نحْوكمْ دانية و كأنّكمْ بمخالبها و قدْ نشبتْ فيكمْ و قدْ دهمتْكمْ فيها مفْظعات الْأمور و معْضلات الْمحْذور. فقطّعوا علائق الدّنْيا و اسْتظْهروا بزاد التّقْوى .
و قد مضى شيء من هذا الكلام فيما تقدم بخلاف هذه الرواية .