فأجْمع رأْي ملئكمْ على أن اخْتاروا رجليْن فأخذْنا عليْهما أنْ يجعْجعا عنْد الْقرْآن و لا يجاوزاه و تكون ألْسنتهما معه و قلوبهما تبعه فتاها عنْه و تركا الْحقّ و هما يبْصرانه و كان الْجوْر هواهما و الاعْوجاج رأْيهما و قدْ سبق اسْتثْناؤنا عليْهما في الْحكْم بالْعدْل و الْعمل بالْحقّ سوء رأْيهما و جوْر حكْمهما و الثّقة في أيْدينا لأنْفسنا حين خالفا سبيل الْحقّ و أتيا بما لا يعْرف منْ معْكوس الْحكْم .