يا أخا بني أسد إنّك لقلق الْوضين ترْسل في غيْر سدد و لك بعْد ذمامة الصّهْر و حقّ الْمسْألة و قد اسْتعْلمْت فاعْلمْ أمّا الاسْتبْداد عليْنا بهذا الْمقام و نحْن الْأعْلوْن نسبا و الْأشدّون بالرّسول (صلى الله عليه وآله) نوْطا فإنّها كانتْ أثرة شحّتْ عليْها نفوس قوْم و سختْ عنْها نفوس آخرين و الْحكم اللّه و الْمعْود إليْه الْقيامة .
و دعْ عنْك نهْبا صيح في حجراته * و لكنْ حديثا ما حديث الرّواحل
و هلمّ الْخطْب في ابْن أبي سفْيان فلقدْ أضْحكني الدّهْر بعْد إبْكائه و لا غرْو و اللّه فيا له خطْبا يسْتفْرغ الْعجب و يكْثر الْأود حاول الْقوْم إطْفاء نور اللّه منْ مصْباحه و سدّ فوّاره منْ ينْبوعه و جدحوا بيْني و بيْنهمْ شرْبا وبيئا فإنْ ترْتفعْ عنّا و عنْهمْ محن الْبلْوى أحْملْهمْ من الْحقّ على محْضه و إنْ تكن الْأخْرى فلا تذْهبْ نفْسك عليْهمْ حسرات إنّ اللّه عليم بما يصْنعون .