الْحمْد للّه الْعليّ عنْ شبه الْمخْلوقين الْغالب لمقال الْواصفين الظّاهر بعجائب تدْبيره للنّاظرين و الْباطن بجلال عزّته عنْ فكْر الْمتوهّمين الْعالم بلا اكْتساب و لا ازْدياد و لا علْم مسْتفاد الْمقدّر لجميع الْأمور بلا رويّة و لا ضمير الّذي لا تغْشاه الظّلم و لا يسْتضيء بالْأنْوار و لا يرْهقه ليْل و لا يجْري عليْه نهار ليْس إدْراكه بالْإبْصار و لا علْمه بالْإخْبار .
و منها في ذكر النبي (صلى الله عليه وآله)
أرْسله بالضّياء و قدّمه في الاصْطفاء فرتق به الْمفاتق و ساور به الْمغالب و ذلّل به الصّعوبة و سهّل به الْحزونة حتّى سرّح الضّلال عنْ يمين و شمال .