و لقدْ علم الْمسْتحْفظون منْ أصْحاب محمّد (صلى الله عليه وآله) أنّي لمْ أردّ على اللّه و لا على رسوله ساعة قطّ و لقدْ واسيْته بنفْسي في الْمواطن الّتي تنْكص فيها الْأبْطال و تتأخّر فيها الْأقْدام نجْدة أكْرمني اللّه بها و لقدْ قبض رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) و إنّ رأْسه لعلى صدْري و لقدْ سالتْ نفْسه في كفّي فأمْررْتها على وجْهي و لقدْ ولّيت غسْله (صلى الله عليه وآله) و الْملائكة أعْواني فضجّت الدّار و الْأفْنية ملأ يهْبط و ملأ يعْرج و ما فارقتْ سمْعي هيْنمة منْهمْ يصلّون عليْه حتّى واريْناه في ضريحه فمنْ ذا أحقّ به منّي حيّا و ميّتا فانْفذوا على بصائركمْ و لْتصْدقْ نيّاتكمْ في جهاد عدوّكمْ فوالّذي لا إله إلّا هو إنّي لعلى جادّة الْحقّ و إنّهمْ لعلى مزلّة الْباطل أقول ما تسْمعون و أسْتغْفر اللّه لي و لكمْ .