دعوني و الْتمسوا غيْري فإنّا مسْتقْبلون أمْرا له وجوه و ألْوان لا تقوم له الْقلوب و لا تثْبت عليْه الْعقول و إنّ الْآفاق قدْ أغامتْ و الْمحجّة قدْ تنكّرتْ. و اعْلموا أنّي إنْ أجبْتكمْ ركبْت بكمْ ما أعْلم و لمْ أصْغ إلى قوْل الْقائل و عتْب الْعاتب و إنْ تركْتموني فأنا كأحدكمْ و لعلّي أسْمعكمْ و أطْوعكمْ لمنْ ولّيْتموه أمْركمْ و أنا لكمْ وزيرا خيْر لكمْ منّي أميرا