و قدْ رأيْت جوْلتكمْ و انْحيازكمْ عنْ صفوفكمْ تحوزكم الْجفاة الطّغام و أعْراب أهْل الشّام و أنْتمْ لهاميم الْعرب و يآفيخ الشّرف و الْأنْف الْمقدّم و السّنام الْأعْظم و لقدْ شفى وحاوح صدْري أنْ رأيْتكمْ بأخرة تحوزونهمْ كما حازوكمْ و تزيلونهمْ عنْ مواقفهمْ كما أزالوكمْ حسّا بالنّصال و شجْرا بالرّماح ترْكب أوْلاهمْ أخْراهمْ كالْإبل الْهيم الْمطْرودة ترْمى عنْ حياضها و تذاد عنْ مواردها .