الْحمْد للّه النّاشر في الْخلْق فضْله و الْباسط فيهمْ بالْجود يده نحْمده في جميع أموره و نسْتعينه على رعاية حقوقه و نشْهد أنْ لا إله غيْره و أنّ محمّدا عبْده و رسوله أرْسله بأمْره صادعا و بذكْره ناطقا فأدّى أمينا و مضى رشيدا و خلّف فينا راية الْحقّ منْ تقدّمها مرق و منْ تخلّف عنْها زهق و منْ لزمها لحق دليلها مكيث الْكلام بطيء الْقيام سريع إذا قام فإذا أنْتمْ ألنْتمْ له رقابكمْ و أشرْتمْ إليْه بأصابعكمْ جاءه الْموْت فذهب به فلبثْتمْ بعْده ما شاء اللّه حتّى يطْلع اللّه لكمْ منْ يجْمعكمْ و يضمّ نشْركمْ فلا تطْمعوا في غيْر مقْبل و لا تيْأسوا منْ مدْبر فإنّ الْمدْبر عسى أنْ تزلّ به إحْدى قائمتيْه و تثْبت الْأخْرى فترْجعا حتّى تثْبتا جميعا ألا إنّ مثل آل محمّد (صلى الله عليه وآله) كمثل نجوم السّماء إذا خوى نجْم طلع نجْم فكأنّكمْ قدْ تكاملتْ من اللّه فيكم الصّنائع و أراكمْ ما كنْتمْ تأْملون .