كلّ واحد منْهما يرْجو الْأمْر له و يعْطفه عليْه دون صاحبه لا يمتّان إلى اللّه بحبْل و لا يمدّان إليْه بسبب كلّ واحد منْهما حامل ضبّ لصاحبه و عمّا قليل يكْشف قناعه به و اللّه لئنْ أصابوا الّذي يريدون لينْتزعنّ هذا نفْس هذا و ليأْتينّ هذا على هذا قدْ قامت الْفئة الْباغية فأيْن الْمحْتسبون فقدْ سنّتْ لهم السّنن و قدّم لهم الْخبر و لكلّ ضلّة علّة و لكلّ ناكث شبْهة و اللّه لا أكون كمسْتمع اللّدْم يسْمع النّاعي و يحْضر الْباكي ثمّ لا يعْتبر .