و أيّ امْرئ منْكمْ أحسّ منْ نفْسه رباطة جأْش عنْد اللّقاءو رأى منْ أحد منْ إخْوانه فشلا فلْيذبّ عنْ أخيه بفضْل نجْدته الّتي فضّل بها عليْه كما يذبّ عنْ نفْسه فلوْ شاء اللّه لجعله مثْله إنّ الْموْت طالب حثيث لا يفوته الْمقيم و لا يعْجزه الْهارب إنّ أكْرم الْموْت الْقتْل و الّذي نفْس ابْن أبي طالب بيده لألْف ضرْبة بالسّيْف أهْون عليّ منْ ميتة على الْفراش في غيْر طاعة اللّه و كأنّي أنْظر إليْكمْ تكشّون كشيش الضّباب لا تأْخذون حقّا و لا تمْنعون ضيْما قدْ خلّيتمْ و الطّريق فالنّجاة للْمقْتحم و الْهلكة للْمتلوّم .