الْحمْد للّه كلّما وقب ليْل و غسق و الْحمْد للّه كلّما لاح نجْم و خفق و الْحمْد للّه غيْر مفْقود الْإنْعام و لا مكافإ الْإفْضال أمّا بعْد فقدْ بعثْت مقدّمتي و أمرْتهمْ بلزوم هذا الْملْطاط حتّى يأْتيهمْ أمْري و قدْ رأيْت أنْ أقْطع هذه النّطْفة إلى شرْذمة منْكمْ موطّنين أكْناف دجْلة فأنْهضهمْ معكمْ إلى عدوّكمْ و أجْعلهمْ منْ أمْداد الْقوّة لكمْ .
قال السيد الشريف : أقول يعني (عليه السلام) بالملطاط هاهنا السمت الذي أمرهم بلزومه و هو شاطئ الفرات و يقال ذلك أيضا لشاطئ البحر و أصله ما استوى من الأرض و يعني بالنطفة ماء الفرات و هو من غريب العبارات و عجيبها .