بنا اهْتديْتمْ في الظّلْماء و تسنّمْتمْ ذرْوة الْعلْياء و بنا أفْجرْتمْ عن السّرار وقر سمْع لمْ يفْقه الْواعية و كيْف يراعي النّبْأة منْ أصمّتْه الصّيْحة ربط جنان لمْ يفارقْه الْخفقان ما زلْت أنْتظر بكمْ عواقب الْغدْر و أتوسّمكمْ بحلْية الْمغْترّين حتّى سترني عنْكمْ جلْباب الدّين و بصّرنيكمْ صدْق النّيّة أقمْت لكمْ على سنن الْحقّ في جوادّ الْمضلّة حيْث تلْتقون و لا دليل و تحْتفرون و لا تميهون الْيوْم أنْطق لكم الْعجْماء ذات الْبيان عزب رأْي امْرئ تخلّف عنّي ما شككْت في الْحقّ مذْ أريته لمْ يوجسْ موسى ( عليه السلام ) خيفة على نفْسه بلْ أشْفق منْ غلبة الْجهّال و دول الضّلال الْيوْم تواقفْنا على سبيل الْحقّ و الْباطل منْ وثق بماء لمْ يظْمأْ .