أيّها النّاس الْمجْتمعة أبْدانهمْ الْمخْتلفة أهْواؤهمْ كلامكمْ يوهي الصّمّ الصّلاب و فعْلكمْ يطْمع فيكم الْأعْداء تقولون في الْمجالس كيْت و كيْت فإذا جاء الْقتال قلْتمْ حيدي حياد ما عزّتْ دعْوة منْ دعاكمْ و لا اسْتراح قلْب منْ قاساكمْ أعاليل بأضاليل و سألْتموني التّطْويل دفاع ذي الدّيْن الْمطول لا يمْنع الضّيْم الذّليل و لا يدْرك الْحقّ إلّا بالْجدّ أيّ دار بعْد داركمْ تمْنعون و مع أيّ إمام بعْدي تقاتلون الْمغْرور و اللّه منْ غررْتموه و منْ فاز بكمْ فقدْ فاز و اللّه بالسّهْم الْأخْيب و منْ رمى بكمْ فقدْ رمى بأفْوق ناصل أصْبحْت و اللّه لا أصدّق قوْلكمْ و لا أطْمع في نصْركمْ و لا أوعد الْعدوّ بكمْ ما بالكمْ ما دواؤكمْ ما طبّكمْ الْقوْم رجال أمْثالكمْ أ قوْلا بغيْر علْم و غفْلة منْ غيْر ورع و طمعا في غيْر حقّ .