ذم الناكثين
ألا و إنّ الشّيْطان قدْ ذمّر حزْبه و اسْتجْلب جلبه ليعود الْجوْر إلى أوْطانه و يرْجع الْباطل إلى نصابه و اللّه ما أنْكروا عليّ منْكرا و لا جعلوا بيْني و بيْنهمْ نصفا .
دم عثمان
و إنّهمْ ليطْلبون حقّا همْ تركوه و دما همْ سفكوه فلئنْ كنْت شريكهمْ فيه فإنّ لهمْ لنصيبهمْ منْه و لئنْ كانوا ولوه دوني فما التّبعة إلّا عنْدهمْ و إنّ أعْظم حجّتهمْ لعلى أنْفسهمْ يرْتضعون أمّا قدْ فطمتْ و يحْيون بدْعة قدْ أميتتْ يا خيْبة الدّاعي منْ دعا و إلام أجيب و إنّي لراض بحجّة اللّه عليْهمْ و علْمه فيهم.
التهديد بالحرب
فإنْ أبوْا أعْطيْتهمْ حدّ السّيْف و كفى به شافيا من الْباطل و ناصرا للْحقّ و من الْعجب بعْثهمْ إليّ أنْ أبْرز للطّعان و أنْ أصْبر للْجلاد هبلتْهم الْهبول لقدْ كنْت و ما أهدّد بالْحرْب و لا أرْهب بالضّرْب و إنّي لعلى يقين منْ ربّي و غيْر شبْهة منْ ديني .