أ تزْعم أنّك تهْدي إلى السّاعة الّتي منْ سار فيها صرف عنْه السّوء و تخوّف من السّاعة الّتي منْ سار فيها حاق به الضّرّ فمنْ صدّقك بهذا فقدْ كذّب الْقرْآن و اسْتغْنى عن الاسْتعانة باللّه في نيْل الْمحْبوب و دفْع الْمكْروه و تبْتغي في قوْلك للْعامل بأمْرك أنْ يوليك الْحمْد دون ربّه لأنّك بزعْمك أنْت هديْته إلى السّاعة الّتي نال فيها النّفْع و أمن الضّرّ .
ثم أقبل (عليه السلام) على الناس فقال :
أيّها النّاس إيّاكمْ و تعلّم النّجوم إلّا ما يهْتدى به في برّ أوْ بحْر فإنّها تدْعو إلى الْكهانة و الْمنجّم كالْكاهن و الْكاهن كالسّاحر و السّاحر كالْكافر و الْكافر في النّار سيروا على اسْم اللّه .