فقمْت بالْأمْر حين فشلوا و تطلّعْت حين تقبّعوا و نطقْتحين تعْتعوا ، و مضيْت بنور اللّه حين وقفوا ، و كنْت أخْفضهمْ صوْتا ، و أعْلاهمْ فوْتا ، فطرْت بعنانها ، و اسْتبْددْت برهانها ، كالْجبل لا تحرّكه الْقواصف ، و لا تزيله الْعواصف ، لمْ يكنْ لأحد فيّ مهْمز ، و لا لقائل فيّ مغْمز ، الذّليل عنْدي عزيز حتّى آخذ الْحقّ له ، و الْقويّ عنْدي ضعيف حتّى آخذ الْحقّ منْه ، رضينا عن اللّه قضاءه ، و سلّمْنا للّه أمْره ، أ تراني أكْذب على رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) ، و اللّه لأنا أوّل منْ صدّقه ، فلا أكون أوّل منْ كذب عليْه ، فنظرْت في أمْري فإذا طاعتي قدْ سبقتْ بيْعتي ، و إذا الْميثاق في عنقي لغيْري .