أيّها النّاس إنّ الْوفاء توْأم الصّدْق و لا أعْلم جنّة أوْقى منْه و ما يغْدر منْ علم كيْف الْمرْجع و لقدْ أصْبحْنا في زمان قد اتّخذ أكْثر أهْله الْغدْر كيْسا و نسبهمْ أهْل الْجهْل فيه إلى حسْن الْحيلة ما لهمْ قاتلهم اللّه قدْ يرى الْحوّل الْقلّب وجْه الْحيلة و دونها مانع منْ أمْر اللّه و نهْيه فيدعها رأْي عيْن بعْد الْقدْرة عليْها و ينْتهز فرْصتها منْ لا حريجة له في الدّين .