القصيدة: للشيخ سلمان بن الحاج أحمد البحراني
الملقب بالتاجر ت: 1342هـ
أتـبكي عـلى رسـمٍ بـدارة ثهمد عـفته الـليالي فهو كالوشم في اليد
وتـصبو إلـى تـذكار مـسرح لذةٍ بـمـلعب أفــراحٍ لـشادٍ وأغـيد
لك الويل فاعزب عن ضلالك واتخذ مـن الـوجد سـربالا لحزنٍ مجدَّد
فـلست تـرى والله ما عشت فادحا بـأفجع مـن رزء الـنبيِّ مـحمد
نـعمته إلـى عـلياه عـلياءُ نفسه وعـزّا بـه الـتوحيد كـل مـوحد
وهـم بـأن يـوصي بـثقليه قومه وبـالعكس هـم فـيما يريد بمقصد
وقـال أنـاسٌ ظـلّ يـهجُرُ أحمدٌ ونجم هوىً ما ضلَّ بل وحي مرشد
وكـم غـصصٍ قـد جـرَّعوه أقلّها لـيشعل نـارا فـي حشى كل جلمد
إلى أن قضى فانقضَّت الشهب للثرى لـتشييعه فـي بـنت نـعشٍ وفرقد
قـضى نـحبه فـلتنتحب لافـتقاده ارامل كانت منه في خير مسند(1)
(موشح)
مات مهموم او گضه الهادي الأمين مات راعي الوحي او سيد المرسلين
الـيوم مـفجوعه جميع المسلمين الـيوم بـاچي او ينتحب كرارها
اليوم شمس الدين مكسوفه اصبحت الـيوم احـكام الـشريعه اتعطلت
الـيوم ابـيات الـتلاوة گوضت شـال ابـو ابـراهيم نور اديارها
مـن غمض عينه او سبل رجليه اظهرت روحه او هوت فاطم عليه
هـاشم ابـجنبه لطم واحتفت بيه او فاطمه ضجَّه او نحيب ابدارها
حالة الزهراء (ع) بعد رسول الله (ص)
نقل الكليني في الكافي بسنده عن أبي جعفر (ع) قال: لما قبض النبي (ص) بات آل محمد بأطول ليلة حتى ظنوا أن لا سماء تظلهم، ولا أرض تقلهم، لأن رسول لاله وتر الأقربين والأبعدين في الله. ودخل على فاطمة من الحزن مالا يعلمه إلا الله عز وجل.
وفي الكوكب الدري عن أنس بن مالك قال: لما فرغنا من دفن رسول الله (ص) أقبلت عليّ فاطمة وقالت: يا أنس كيف طابت أنفسكم أن تحثوا على وجه رسول الله التراب. ثم بكت ونادت يا أبتاه(2).
وكأني بها تلتفت إلى أمير المؤمنين (ع) قائلة:
(فائزي)
غمَّض اعيونه المصطفى خير البريه واسـبل ايديه حين الدنت منه المنيه
الزهره تنادي او تصفج ابراحٍ على راح اتنادي يبويه اليوم عزي گوض او راح
مـن بـعد عينك يا ولينه اشلون نرتاح عگبـك فـلا يهنه الشرب والعيش ليه
اتـنادي يـبو الحسنين يا حلو الجهامه غمّض اعيونه او شيل عن راسه العمامه
سـافر او خـلانه عگب عـينه يـتامه اشـلون الـصبر من بعد عينك يا شفيه
گلـها او دمـع الـعين فوگ الخد همال الله يـعينچ يـا حـزينه ابكل الأحوال
عـزچ يزهره اليوم عنچ گوّض او شال او حـلّت عـلينه الـيوم بعده كل رزيه
جـلَّت علينه من عگب عينه المصايب گلـبي او گلـبچ يـا حزينه اليوم ذايب
مـن گبـل لا يـندفن عودچ بالترايب اتـشوفين شـنهو الـتعمله اويانه الدنيه
وامـا الـحسن شـنهو اوصفلك احواله مـن شاف جده المصطفى ابهذي الحاله
ظـل يـنحب او يبچي يويلي الدمع ساله ايـنادي يـجدي ضـاگت الـدنيه عليه
وامـا الـشفيع احسين ظل ينحب ابعبره ذب نـفسه فـوگ المصطفى اتمدد ابكتره
يـنادي يـجدي عـيشتي اصبحت گشره مـن بـعد عـينك مـا بگت عيشه هنيه
وامـا الـمدينه يـا خـلگ ما جت بهلها كـلـمن تـشوفه دمـعته ابـخده يـهلها
ايـنادي الـف وسـفه عـلى سيد رسلها اشـلون الـمدينه چانـت ابـنوره زهيه
چانـت زهيه ابنور ابو ابراهيم الأوطان او حـلت علينه من عگب عينه الاحزان
افراگك صعب يلمصطفى يا نور الأكوان هـاي الخلگ نصبت على امصابك عزيه
نصبت على امصابك عزيه او تهمل العين تـبچي او تـحن وتـنوح يا خير النبيين
بـس ابـنك المظلوم ظل ابكربلا اطعين مـرمي ثـلث تـيام بـرض الغاضريه
(تخميس)
صبروا يا كربلا ما جزعوا وعـن الـماء جميعا مُنعوا
آل طـه أيَّ جرمٍ صنعوا كم على تربك لما صُرِّعوا
من دم سال ومن دمع جرى
(1) ـ رياض المدح والرثاء ص431.
(2) ـ الكافي للكليني. الكوكب الدري للحائري.