القصيدة: للشيخ عبد الحسين شكر (ره)
الـبـدارَ الـبـدار آل نـزار قـد فـنيتم ما بين بيض الشفار
سـلـبتكم بـالطفِّ أيَّ نـفوسٍ ألـبـستكم ذلا مـدى الأعـمار
يـوم جـدَّت بـالطفِّ كل يمين مـن بـني غـالبٍ وكلَّ يسار
لا تـلـد هـاشـميةٌ عـلـوياً إن تـركـتم أمـيـةً بـقـرار
طأطئوا الرؤوس إن رأس حسينٍ رفـعته فـوق القنا الخطَّار(1)
لا تذوقوا المعين واقضوا ظمايا بـعد ظـامٍ قـضى بحدِّ الغرار
أنـزار نـضُّوا بـرود التهاني فـحسينٌ عـلى البسيطة عاري
لا تُـمدُّوا لـكم عن الشمس ظلا إن فـي الـشمس مهجة المختار
حــقَّ أن لا تـكـفنوا عـلويا بـعد مـا كـفَّن الحسين الذاري
لا تَـشُقوا لآل فـهر قبورا فـابن طـه ملقىً بلا إقبار
هـتِّكوا عن نسائكم كل خدر هـذه زيـنبٌ على الأكوار
شـأنها النوح ليس تهدأ آناً عـلى بكاً بالعشيِّ والإبكار
أين من أهلها بنو شيبة الحمد ليوث الوغى حماة الذمار(2)
(موشح)
جـينه نـنشد كربله اعليه انعتب اتگول هاي ارجال واتدور الغلب
حرمه زينب بيش مطلوبه ابذنب فـوگ چتـل احسين واميسرينها
ارد انـشدچ كـربله عـن النزل بالله خـبريني او گولچ مـا يزل
زينب اتركب اليتامى اعله الهزل يـو عـلي الـسجاد گام ايـعينها
ارد انـشدچ هم صدگ بالشام عيد حطوا ابطشت الذهب راس الشهيد
مـن مـشت زينب ابديوانه يزيد جـاعده يـو واجـعفه امـخلينها
(أبوذية)
يطارش ديرة أهلي ما تعنها تگلها اچفيل زينب ما تعنها
اليمته الخيل هاشم ما تعنها لـعد چاوين غيرتهم عليه
(أبوذية)
يطارش دركب الشگره وعنها وانـشد وين دار اهلي وعنها
حـراير ضايعات الهم وعنها كـلهم خـل يجون الساع ليه
عائلة الحسين (ع) في خربة الكوفة جنب المسجد الأعظم
بعد وقوف مخدرات الرسول وبنات الزهراء البتول بين يدي الدعي ابن الدعي عبيد الله بن زياد، أمر بعلي بن الحسين (ع) وأهله فحملوا إلى دار جنب المسجد الأعظم فقالت زينب بنت علي (ع) لا تدخل علينا غريبة إلا أم ولد أو مملوكة فإنهن سبين كما سبينا.
ثم أخذت في البكاء على الحسين وأهل بيته وأصحابه مع باقي النساء وإذا بامرأة محنية الضلوع دخلت وهي تنتحب فصاحت زينب (ع) يا نساء الكوفة ألم أقل لكم لا تدخلنَّ عليَّ امرأة عربية وإذا بالمرأة تنادي سيدتي واللهما جئت شامتة ولا متفرجة وما أنا بعدوة لكم أهل البيت، سيدتي أنا طوعة أنا من أجرت ابن عمك مسلم بن عقيل بن عقيل وقد بلغني أن معكم يتيمة لمسلم لها وصية من أبيها (3) وكأني بها:
(مجردات)
يـعمه هظيمتچن هظيمه عگب الحسين الچان خيمه
يحگلي عليه النوح اجيمه وابچي على ضيعة حريمه
عگبـه او لحالچ يا يتيمه
وكأني باليتيمة:
(مجردات)
يـعمه ابويه احچيلي حاله اللي چنت متنومسه ابحاله
مـن طاح من هو التدناله غسله او عن الأرض شاله
چنـت ارتـجي عمي ابداله يـفيي عـليه وعـلى اعياله
يـويلاه سـهم الگدر نـاله او فگدنه الولي المامش امثاله
(مجردات)
يگولـون رجـعتهم جريبه (راح الأبـو وامنين اجيبه)
او ظـليت من بعده ابريبه أنوح او دمعتي بالخد سچيبه
***
لهفي على ابنته غداة استيقنت بـمصابه انفجعت بدمعٍ دافق
(1) ـ فائدة يقال: إن الشيخ عبد الحسين شكر كان كلما نظم قصيدة قرأها على السادة أولاد الزهراء (ع)، وعندما هذه القصيدة فعل كعادته. وبالفعل بدأ في قرائتها إلى أن وصل إلى (طأطئوا الرؤوس إن رأس حسين) إلى آخر البيت. فقام إليه رجل من الحاضرين وقال له: لماذا نطأطئ رؤوسنا ورأس الحسين قد رفع رؤوسنا بارتفاعه على رأس الرمح؟
عندها قال له الشيخ عبد الحسين: الآن أقرأ عليك الأبيات القادمة وستعلم أنك ستطأطئ رأسك وقرأ عليه (هتكوا عن نسائكم كل خدر) إلى آخر القصيدة.
(2) ـ ديوان عبد الحسين شكر ص30/31.
(3) ـ المناهج الحسينية ص126 جواد شبر.