القصيدة: للسيد علي الترك الموسوي النجفي
ت: 1324هـ
لا صـبرَ يابنَ العسكري فشرعةُ ال هـادي النبيّ استَنصرتْ أنْصارَها
هُـدِمتْ قـواعدُها وطـاحَ منارُها فـأقِمْ بـسيفِكَ ذي الـفَقَارِ مـنارَها
فـإلامَ تُـغضي والـطغاةُ تحكّمتْ بـالـمسلمين وحـكّمتْ أشـرارَها
مـولايَ ما سَنَّ الضَلالَ سِوى الأُلى هَـجمُوا عـلى الطُّهرِ البتولةِ دارَها
مَـنعوا البتولَ عن النياحةِ إذ غَدَتْ تَـبـكي أبـاهَـا لـيلَها ونـهارَها
قـالـوا لـها قَـرّي فَـقَد آذيـتِنا أنّـى وقـد سَلبَ المُصابُ قرارَها
قَـطـعوا أراكـتَها ومِـنْ أَبـنائِها قـطعتْ أُمـيُّ يـمينَها ويـسارَها
جَـمعوا عـلى بـيتِ النّبيّ مُحمدٍ حَـطباً و أوقَـدَتْ الضغائنُ نارَها
رَضّـوا سـليلةَ أحـمدٍ بـالبابِ ح تـى أنـبتُوا في صدرِها مسمارَها
عَصروا ابنةَ الهادي الأمينِ وأسقَطوا مـنها الـجنينَ وأخـرجُوا كرّارَها
قـادُوهُ والـزهراءُ تَـعدوا خـلفَهم عَـبرى فـليتَك تَـنْظُرُ استعبارَها
والـعبدُ سَـوّدَ مـتنَها فاستنصرتْ أسـفاً فـليتَكَ تَـسمعُ استنصارَها
فَقَضَتْ وآثارُ السياطِ بمتنِها يا ليتَ عينَكَ عاينتْ آثارَها
(مجردات)
يـابن الـحسن يا مدرك الثار تـصبر او عـندك كل الاخبار
ابگوم الـعده وگفوا على الدار او رادوا حـريج الـباب بالنار
او حـيدر جـليس الدار محتار الزهره اطلعت مذهوله الأفكار
تـتـستر اولا فـوگها ايـزار عصرها النذل وابعصرته جار
او تـكسَّر ضلع بضعة المختار او بـالصدر ويلي نبت مسمار
او جنين اسگطت والدمع دم فار او بـالحبل جرّوا حامي الجار
او وراه اطلعت بت نور الأنوار تنخه او تنادي اجموع الأنصار
اولا شـافت امـن الگوم نغّار رد الـعبد بـالسوط وانـدار
(موال)
يـوم الـدفع فاطمه لحگوا نخت ياهلي
بالباب صدري انكسر او مني وگع ياهلي
وتـصيح راح الـيگف يوم الشدد ياهلي
طاحت او گامت تون او عبره الدمع ينسل
يـاريت گلـب الكسر منها الضلع ينسل
مـا هزّتك يا علي او سيفك عليه ينسل
او تندب يحامي الحمه غيرك بعد ياهولي
وفاة الصديقة فاطمة (ع)
يقول السيد المقرم: رأت الزهراء (ع) أباها في المنام فشكت إليه ما نالها من بعده، فقال لها: انك قادمة عن قريب. وما زالت تقول في تلك الأيام والليالي: يا حي يا قيوم برحمتك استغيث فأغثني اللهم زحزحني عن النار وأدخلني الجنة وألحقني بأبي محمد. فإذا قال لها أمير المؤمنين عافاك الله وأبقاك. تقول: يا أبا الحسن ما أسرع اللحقا برسول الله.
ولما كان اليوم الذي توفيت فيه أتاها جبرئيل ومعه الملائكة فسلم عليها فأخبرت أمير المؤمنين (ع) بذلك وبعد هنيئة سمعها تقول: عليكم السلام يا رسول بي فسألها أمير المؤمنين عمن سلم عليها فأخبرته بأن ميكائيل سلم عليها وهو يقول: إن الله تعالى يقرؤك السلام يا حبيبة حبيب الله وثمرة فؤاده اليوم تلحقين بالرفيق الأعلى وجنة المأوى.
وفي ذلك اليوم وقبيل المغرب قالت لأم سلمى زوجة أبي رافع التي كانت تمرضها أيام علتها: يا أماه اسكبي لي غسلا فاغتسلت ثم قالت: يا أماه أعطني ثيابي الجدد فلبستها وأمرتها أن تقدم فراشها وسط البيت ففعلن ثم نامت مستقبلة القبلة وقالت: يا أماه إني مقبوضة الآن فلا يكشفني أحد. قالت أسماء بن عميس ـ وكانت تمرضها أيضا ـ فخرجتُ عنها وانتظرتها ساعة فناديتها بعد ذلك: يا بنت محمد المصطفى يا بنت أكرم من حملته النساء... يا بنت من كان من ربه قاب قوسين أو أدنى. فلم تجب فدخلتُ البيت وكشفتُ الرداء عنها فإذا بها قد قضت نحبها وفارقت روحها الدنيا. رحم اله من نادى: وا فاطمتاه، وا سيدتاه، وا مظلومتاه.
(فائزي)
بـنت الـنبي مـاتت ابـعلتها خفيه وآجـرك الله يـا عـلي في هالرزيه
ظـلوا يتامه من بعدها حسن وحسين كلمن يگول امنه البتول خوي چا وين
نـادى اعلى المرتضى والطم الخدين آجـركـم الله يـا ولادي بـالزچيه
مـكسورة الأضـلاع واحزني عليها دهـري فـجعني بالنبي واليوم بيها
گوموا دعينوني او جيبوا النعش ليها او ظـلت نـواديها ابظلمه هالعشيه
قال الإمام (ع) بتغسيلها وكانت تساعده على ذلك أسماء بنت عميس ولما غسلها أخذ في تكفينها وقبل أن يعقد الرداء عليها صاح: يا حسن يا حسين يا زينب يا أم كلثوم ويا فضة هلموا وتزودوا من أمكم الزهراء فهذا الفراق واللقاء في الجنة فأقبل الحسنان يقولان: وا حسرتاه لا تنطفي من فقد جدنا المصطفى وأمنا الزهراء إذا لقيتي جدنا فاقرئيه منا السلام وقولي له إنا بقينا يتيمين غريبين في دار الدنيا.
(نصاري)
گضـت وامـصابها ما مر شبيهه بچوا سـبطينها او شـبگوا عليها
حــنـت آه شـبگتـهم بـديـها او هتف بالعرش نحيهم يبو احسين
يـحيدر شـيل سـبطين الـزكيه شـيل احـسين يـا حـيدر واخيه
ارضـها والـسمه حـنَّت سـويه الفگد بضعة الهادي او ينحب الدين
ولما سمع الناس بالخبر علا صراخهم وبكاؤهم ثم أقبلوا إلى دار الزهراء (ع) ينتظرون خروج الجنازة فخرج إليهم أبو ذر وقال انصرفوا، إن ابنة رسول الله أخّر إخراجها هذه العشية.
وعندما نامت العيون وهدأت الأصوات خرج أمير المؤمنين وأصحابه يحملون نعش فاطمة.
أقول: ولا أدري ما حال أولاد الزهراء وهم ينظرون إلى نعشها (1).
(فائزي)
الله زيـنب نـايحه واتـصيح يـا باب لا تـدفنون امـنه البتوله تحت التراب
يـظلم عـليّه مـنزلي يـا داحي الباب الـدنيه عـلينه مـظلمه بـعد الـزچيه
شـالوا نـعشها والـنسه كلها ايتباچون او زينب تنادي يا علي دمشوا على هون
اضلوع منها امكسره يا بوي تدرون وايـامها كـلها گضـتها بـالعزيه
***
واهاً لبنت المصطفى لِم جُهزت لـيلاً ولم عفَّى الوصيُّ مزارها
ما شيّعوا بنت الرسولِ وأسَّسوا ظـلمَ الـبتولِ وهتَّكوا أستارها
(1) ـ وفاة الصديقة للمقرم، وفاة فاطمة للبلادي.