القصيدة: للسيد صالح الحسيني الحلي
إلـى مَ الـتواني يا لويُّ عن الضرب لـقد سـئمت يـمناك قـائمة العضب
وحـتـى مَ يُـلوى يـالويُّ لـواؤُكم على الكسر هذا ترفعوا الكسر بالنصف
أهـاشـم هُـبُّوا إن صـدر عـميدكم لـقد هـشَّمت منه الضلوع بنو حرب
أهـاشـم هـبـوا إن رأس زعـيمكم عـلى أسـمرٍ والجسم منه على الترب
أهـاشم هـبوا وانظروا ما جرى على نـسائكم بـالطف مـن فادح الخطب
أهـاشم هـبوا إن زيـنب أصـبحت تطوف بها الأعداء على ضالعٍ صعب
لـقـد نـدبـت فـرسانها خـفراتُكم وقـد بُـحَّت الأصوات من شدة الندب
أأسـبى إلـى الشامات من فوق هُزَّلٍ ومـن عـاثرٍ يسعى به السوط للركب
تُـجـاذبُها الأعـدا حـلاها وبُـردَها وفـي رحلها قد صيح حيَّ على الندب
يـعزُّ عـلى فـتيان هـاشم أن ترى فـرار نـساها فـي الفيافي من السلب
وتـنظر زيـن الـعابدين على الثرى مـسجَّىً لـما قـد كـلَّفوه من السحب
رنـت نـحو اكـناف الغريِّ بطرفها ونـادت أبـاها فارس الشرق والغرب
أتـقعد يـا غـوث الصريخ ولم تكن تدير على أبناء حربٍ رحى الحرب(1)
(مجردات)
يـا حـيدر ابناتك حزينه لـلـشام نـمشي رايـدينه
بعد عباس حماي الضعينه زجـر او خـوله اليبارينه
يـا بوي ليش اگطعت بينه السلمان اجيته امن المدينه
او غمضت بيدك جفن عينه واحـسين يـمك ذابـحينه
او زيـن الـعباد امگيدينه واحـنه الأعادي اميسرينه
او كلنه انتصارخ يا علينه شـلهاك عـنه او ما تجينه
سهل يروي كيفية دخول السبايا إلى الشام
قال سهل بن سعد الساعدي ـ روايا قصة دخول السبايا إلى الشام ومعها رؤوس الشهداء ـ : وكان معي رفيق نصراني يريد لبيت المقدس وهو متقلد بسيف تحت ثيابه فكشف الله تعالى عن بصره فسمع رأس الحسين (ع) وهو يقرأ القرآن ويقول: (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون) فادركته السعادة، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمد عبده ورسوله، ثم انتضى سيفه وحمل به على القوم وهو يبكي فجعل يضرب فيهم فقتل منهم جماعة كثيرة فتكاثروا عليه فقتلوه، رحمه الله.
فقالت أم كلثوم: ما هذه الصيحة؟ فحكيتُ لها بالحكاية، فقالت، وا عجباه النصارى يحتشمون لدين الإسلام وأمة محمد الذين يزعمون أنهم على دين محمد يقتلون أولاده ويسبون حريمه؟
(تجليبة)
راس احـسين دومـه ايـرتل القرآن يـقره هـل أتـى والكهف والرحمان
راسـه ابـرمح جسمه بالترب عريان تـشوفه اعـياله او تلطم على الخدين
جـسرت آل امـيه ابـهل فعل جسره اشـلون احسين ظل مطروح علغبره
او بالبلدان للوادم راسه الزاهر اتشوده او تسبي زينب او باجي خوات احسين
كـلمن شـاف هـذا الفعل ظل اينوح لأهـل الـبيت واحسين الغده مذبوح
مـسبيه صـدگ زينب الحره إتروح او يـتصفح وجـهه ايزيد ذاك الشين
قال الراوي: ثم أشرفت تسع عشرة راية حمراء وأشرفت السبايا مهتكات بلا وطاء ولا غطاء ثم أقبل رأس العباس بن علي يحمله ثعلبة بن مرة الكلبي وهو بيده على رمح طويل وهو ينشد ويقول:
أنـا صاحب الرمح الطويل الذي به أصول على الأعداء في حومة الحرب
طـعنتُ به آل النبيِّ محمدٍ لأنَّ بقلبي منهُمُ أعظمَ الكرب
فقالت أم كلثوم ويلك أتفتخر بقتل آل بيت محمد ثم أقبلت بقية الرؤوس ثم أقبل رأس الحسين (ع) وهو أشبه الخلق برسول الله (ص) يحمله حواش بن خولي بن يزيد الأصبحي.
أما النساء فقد كن مكشفات الوجوه (2).
وراح بأعلى الرمح يزهو كريمه كـبدر الدجى إذ تم عشرا وأربعا
وعـاثت خيو الظالمين فابرزت كـرائمُ أعـلى أن تـهان وأرفعا
فـواطم مـن آل الـنبيِّ حرائرٌ بكفِّ العدى أمست سواغب جُوَّعا
فـراحت ويـمناها قناعٌ لرأسها ولـلوجه يسراها من اللطم برقعا
تـكاد إذا مـا اسـبلت عبراتُها تُعيدُ الثرى من وابل الدمع مربعا
(مجردات)
آه عـلى الـخدر يـساره مـشوها لـلمشهور عاره
وعـلارض دمعتها تجاره تـنخه بهلها او ماكو چاره
ويـن الـفحل حماي جاره احسين انذبح واحرگوا داره
وسـلبوا ربـيبات الطهاره
***
فـكيف بكم لو تنظروها بمجلس نـهى الله عـن أمثاله كلَّ داخلِ
تودُّ تراها الشمس قدما فأصبحت تراها الأعادي في ظهور الهوازل
وقومٌ تمنوا أن يروا شخص زينبٍ فـما وجدوا ما أمَّلوا في المنازل
رأوها بسوق الشام حسرى وحولَها نـساءٌ أيـامى قُـيِّدت بـسلاسل
(1) ـ رياض المدح والرثاء ص306.
(2) ـ الدمعة الساكبة ج5 ص88/89.