القصيدة: للسيد صالح القزويني
لـله آلُ اللهِ تُـسرعُ بـالسرى وإلـى الجنان بها المنايا تُسرِعُ
منعوا الفرات وقد طمى متدفعاً يـا ليت غاض عُبابُه المتدفع
أتـرى يسوغ به الورود ودونه آل الهدى كاس المنون تجرعوا
أم كـيف تُـنفعُ غُـلَّةٌ بنميره والـسبط غـلتُه بـه لا تُنفَع
تَـرَحَاً لـنهرٍ الـعلقمي فـإنه نـهرٌ بـأمواج النوائب مُترَع
ما أحدث الحدثان خطبا مفظعا إلا وخـطبُ السبط منه أفظع
دمـه يـباح ورأسه فوق الرما ح وشـلوه بشبا الصفاح موزع
يا كوكب العرش الذي من نوره الكرسيُّ والسبع العلى تتشعشع
كيف اتخذت الغاضرية مضجعا والـعرش ودَّ بأنه لك مضجع
لـهفي لآلـك كـلَّما دَمِعَت لها عـينٌ بـأطراف الأسنة تقرع
وإلى يزيد حواسرا تهدى على الأقتاب تحملها العجاف الضلَّع
لهفي على زين العابدين مصفَّدا مـضنىً يُقاد على بعير يَضلِع
أيـضام بينهم الإمام ولم يُطِق مـنعَ الطغامِ ولم يجد من يمنع
لـم أدر أيَّ رزيـةٍ أبـكي لها أم أيَّ نـائبةٍ لـها أتـوجع(1)
(فائزي)
يـللي تـناشدني عـليمن تهمل العين كل البچه والنوح والحسره على احسين
حبه ابگلبي او تظهره ابصبها ادموعي مـجبور فـي حبه ولا شوفه ابطوعي
ياليت گبل اضلوعه انرضت اضلوعي او مـن دون خده اتعفرت مني الخدين
أبچي على امصابه كل صبح او مسيه ابچي وسـاعد عالبچه الزهره الزچيه
لا زال تـندب يـا غريب الغاضريه يحسين وين اللي يواسيني عله احسين
(أبوذية)
ابگلبي ما تملك يحسين ينصاب او ذكرك من يمر الدمع ينصاب
گلـبي دون گلبك ريت ينصاب او خـدي دون خـدك علوطيه
أيات الحسين (ع) في طريق الشام
قال في نفس المهموم: فساروا على الفرات وأخذوا على أول منزل فنزلوا، وكان المنزل خرابا، فوضعوا الراس بين أيديهم والسبايا معه، وجعلوا يشربون ويتبجحون بالرأس فيما بينهم، فخرجت عليهك كف من الحائط معها قلم من حديد فكتبت أسطرا بالدم وهي هذه:
أتـرجو أمة قتلت حسينا شـفاعة جده يوم الحساب
فـلا والله ليس لهم شفيع وهم يوم القيامة في العذاب
ففزعوا وارتاعوا ورحلوا من ذلك المنزل فساروا إلى أن وصلوا إلى دير في الطريق فنزلوا به فوجدوا أيضا مكتوبا على بعض جدرانه:
أترجو أمة قتلت حسينا شفاعة جده يوم الحساب
فسألوا الراهب عن المكتوب ومن كتبه فقال: إنه مكتوب هاهنا من قبل أن يبعث نبيكم بخمسمائة عام، ففزعوا من ذلك ورحلوا من ذلك المنزل وتركوا الطريق خوفا من قبائل العرب أن يخرجوا عليهم ويأخذوا الرأس منهم، وكلما صاروا إلى قبيلة طلبوا منهم العلوفة وقالوا: معنا رأس خارجي، فلما وصلوا إلى تكريت كتبوا إلى صاحبها بأن تلقانا: فإن معنا رأس الحسين (ع).
فلما قرأ الكتاب أمر البوقات فضربت والأعلام فنشرت والمدينة فزينت ودعا الناس من كل جانب ومكان من جميع القبائل فتلقاهم، كان حاملوا الرأس الشريف يقولون لمن سألهم: هذا رأس خارجي خرج علينا بأرض العراق بأض يقال لها كربلاء فقتله عبيد الله بن زياد.
هذا والناس يتفرجون على بنات رسول الله، أقول هذه بلدة نظر الناس فيها إلى بنات رسول الله وهن مكشفات الوجوه على نياق هزل بغير غطاء ولا وطاء وبلدة أخرى هي الشام حتى قالت إحدى السبايا لقد خزينا من كثرة النظر إلينا (2).
(نصاري)
خـوات احسين يسره الله اكبر مـشت للشام تطوي البر الأگفر
مـشت لـلشام يـا ويلي سبايه اويـاهه امـنشره ذيچ الروايه
تـمنت لـن تـجي ليها المنايه ولا تـمشي ابيسر للشام الأگشر
فوگ اجمال عجَّف مشت للشام ويـاها بـيارغ حـمر واعلام
وهـي كلها حرم وأطفال وايتام وعليها الگوم ما تشفج او تنغر
بتات المصطفى ابيا حال سارت او بـالبلدان بـيها الگوم دارت
عـن نـظارها بالستر حارت مـظل الـها سـتر بيه اتستر
طـلعوا كـل أهالي الشام ليهن ابـحالة فـرح تـتفرج عليهن
او عـلي السجاد وياهن وليهن ابگيـد او جامعه وبالحبل ينجر
***
والعليلُ السجادُ في القيد يبكي أنـحلَ الغلُّ والسُقامُ العظاما
(1) ـ الدر النضيد ص218.
(2) ـ نفس المهموم. معالي السبطين ج2.