القصيدة: للسيد محمد حسين القزويني الشهير بالكيشوان
لـووا جـانبا عن مورد الضيم فانثنوا عـلى الأرض صرعى سيِّداً بعد سيد
هـووا لـلثرى نهب السيوف جسومهم عــوارٍ ولـكن بـالمكارم تـرتدي
وأضـحى يُـدير السبط عينيه لا يرى سـوى جـثثٍ منهم على الترب ركَّد
أحـاطت بـه سـبعون ألـفا فـردَّها شــوارد أمـثـال الـنعام الـمشرَّد
وقـام عـديم الـنصر بـين جموعهم وحـيدا يـحامي عـن شـريعة أحمد
إلـى أن هـوى للأرض شلواً مبضعا ولـم يـرو من حرِّ الظما قلبه الصدي
هـوى فهوى التوحيد وانطمس الهدى وحـلَّت عـرى الدين الحنيف المشيَّد
وأضحت عوادي الخيل من فوق صدره تـروح إلـى كـرِّ الـطراد وتغتدي
وهـاتفةٍ مـن جـانب الـخدر ثـاكلٍ بـدت وهـي حسرى تلطم الخدَّ باليد
وسـيقت عـلى عُـجُف النياق أسيرةً يـطاف بـها مـن مـشهدٍ بعد مشهد
ســرت تـتـهاداها عـلوج أمـيةٍ فـمن مـلحد تـهدى إلى شرِّ ملحد(1)
(نصاري)
طبن مجلس الطاغي ابيا حال اصغار امچتفه واكبار بحبال
كـلها امـربّگه نـسوان واطفال او عـليهن ما بچه واحد او ينغر
نـشد عـن وحـدة وحده بسمها او عرف زينب بسمها او اسم أمها
تـجره او سب أبوها او ماحشمها وطفى بنذال گومه او بينهم اغتر
الـتفتت زينب العد راس اخوها تگلَّـه صـد لـعد سـكنه يبوها
مـلاحفها الـعده مـنها اسلبوها وهـي امـن ايـزيد بيديها تستر
حگ الله عـليك او حگ حياتك دصـد بـالعين يا خويه الخواتك
ابـهـلمجلس او ويّـاهن بـناتك يـساره والـعدو لـيها ايـتفكر
(أبوذية)
تـسيل ادموعي وابكمي مشنها بونين الخنسه دون اتون مشنها
خوات احسين چم ديره مشنها سـبايا والـظعن تبرا له ميه
رؤية السيدة سكينة بنت الإمام الحسين (ع)
روي أن سكينة بنت الحسين (ع) قالت: لما كان اليوم الرابع من مقامنا بدمشق (في الخربة) رأيت في المنام امرأة راكبة في هودج ويدها موضوعة على رأسها فسألت عنها فقيل لي: هذه فاطمة بن محمد (ص) أم أبيك، فقلت: والله لانطلقنَّ إليها ولأخبرنها ما صنع بنا، فسعيت مبادرة نحوها حتى لحقت بها، فوقفت بين يديها أبكي وأقول: يا أماه جحدوا والله حقنا، يا أماه بددوا والله شملنا، يا أماه استباحوا والله حريمنا، يا أماه قتلوا والله الحسين أبي فقالت: كفي صوتك يا سكينة فقد قطعت نياط قلبي هذا قميص أبيك الحسين لا يفارقني حتى ألقى الله به (2).
(مجردات)
طفي الحچي بالله يسكنه ما ظل گلب يحمل الونَّه
طـبرات ابوچ الصدّعنّه واشخلَّه بعد احسين منَّه
هذا الربه ابحضن المحنَّه تـالي عـلى التربان لنَّه
واخـيول امـيه هشمنَّه والگص اصبعه لا تهنَّه
والـدهر بمصابه فجعنه
(مجردات)
لـون حاضره يحسين امَّك وابوك النفل والطيار عمَّك
مـا چان راح اضياع دمَّك اولا نهبت بني اميه اخيمَّك
قال ابن نما في مثير الأحزان: وكانت النساء مدة إقامتهن بدمشق ينحن عليه ـ الحسين ـ بشجو وانة ويندبن بعويل ورنة، ومصاب الأسرى عظيم خطبه وأسكنَّ في مساكن لا تقيهن منحر ولا برد حتى تقشرت الجلود وسال الصديد بعد كنَّ الخدون وظل الستور والصبر ظاعن والجزع مقيم والحزن لهن نديم (3).
أقول: وشعار كل واحدة من نساء أهل البيت في تلك الأيام والليالي:
(مجردات)
راحـت هلي من بين اديه او ظليت انخي اهل الحميه
عگب الـخدر لـني سبيه والـناس تـتفرج عـليه
يـاليت وافـتني الـمنيه
***
فـواطمُ مـن آل الـنبيِّ حرائرٌ بكفِّ العدى أمست سواغب جوعا
ثـواكلُ لم يُبقِ الزمان لها حمىً يـكنُّ ولم يترك لها الدهر مفرعا
سـوافرُ أعـياها الـتربُعُ والحيا يـنازعها مـع سلبها أن تُبرقَعا
(1) ـ مثير الأحزان ص111.
(2) ـ أمالي المفيد المنتخب للطريحي ص495 بتفصيل أكثر. نفس المهموم ص454.
(3) ـ مثير الأحزان ص78/79 للشيخ محمد بن جعفر المعروف بابن نما الحلي.