القصيدة: للشيخ علاء الدين الشفهيني الحلي
يـا مـن إذا عُـدَّت فضائل غيره رَجَـحَت فـضائله وكان الأفضلا
إنـي لأعـذر حاسديك على الذي أولاك ربـك ذو الـجلال وفضلا
إن يـحسدوك عـلى علاك فإنما مـتسافل الدرجات يحسد من علا
وبـليلةٍ نـحو الـمدائن قـاصدا فـيـها لـسلمانٍ أتـيت مـغسلا
يا ليت في الإحياء شخصك حاضرٌ وحـسينُ مطروحٌ بعرصة كربلا
عُـريان يـكسوه الصعيد ملابسا أفـديه مـسلوب الـلباس مسربلا
مـتوسدا خـرَّ الـصعيد مـعفَّرا بـدمائه تَـرِبَ الـجبين مـرمَّلا
ظـمآن مجروح الجوارح لم يجد مـاءً سـوى دمـه الـمبدَّد بالفلا
ولـصدره تـطأ الـخيول وطالما بـسريره جـبريلُ كـان مـوكَّلا
عُـقِرَت أمـا عـلمت لأيّ معظَّمٍ وطـأت وصـدرا غادرته مفصلا
ولـثغره تـعلو الـسياط وطـالما شـغفا لـه كـان الـنبيُّ مـقبلا
وبـنوه فـي أسر الطغاة صوارخٌ ولـهاء مـعولةً تـجاوبُ مـعولا
ونـسـاءُه مـن حـوله يـندبنه بـأبي الـنساء النادبات الثُكَّلا(1)
(موشح)
شـهر عـن سـلمان واتـعنيته احـسين يمَّك ليش ما حضريته
انـته لـله داعية حگ او دليل او للنبي غيرك أبد ميصح مثيل
انـته انـته البرَّدت نار الخليل ايـفور گلـب احسين ما روَّيته
انـته جنة الله او ناره والحساب انته حاميم الهدى او ذاك الكتاب
انته انته الترجم الموسى الجواب لـيش صـاح احسين ما سمعيته
يـا مـنيع الـجار يا عز الذليل يا مطوع الجان يا حامي الدخيل
اشلون صبرك وانته تنظر للعليل امگيـد او مچتـوف مـا فكيته
انـته حلال المشاكل من تضيج انته ما يبعد على احصانك طريج
انـته حـكم النار بيدك والحريج بـالـمخيم واج مــا طـفيته
والچبـيره اللي تشب نار الگلب ممشه زينب والحرم ويه الغرب
الـزلم عـاد اله التچتل بالحرب او شـتم زيـنب لـلشمر عديته
أهل البيت (السبايا) يرفضون صدقات الكوفيين
قال السيد في اللهوف: وسار ابن سعد بالسبي المشار إليه فلما قاربوا الكوفة: اجتمع أهلها للنظر إليهن واشرفت امرأة من الكوفيات فقالت:
من أي الأسارى أنتن؟ فقلن: نحن أسارى آل محمد (ص) فنزلت المرأة من سطحها فجمعت لهن اُزراً ومقانع وأعطتهن ونظر أهل الكوفة إلى أطفال الحسين جياعا قد أضرهم الجوع وقد مرت عليهم ثلاث أيام بلياليها من غير طعام فبان عليهم الضعف والجوع لذا صار أهل الكوفة يناولون أطفال الحسين بعض الخبز والتمور والجوز فصاحت بهم أم كلثوم: يا أهل الكوفة: إن الصدقة علينا حرام، وأخذت ذلك من أيدي الأطفال وأفواههم وجعلت ترمي به إلى الأرض (2).
(مجردات)
تـتـصادق الــوادم عـلينه او عطايا الخلگ كلها امن ايدينه
او مـا خـاب ظـنَّه اليعتنينه يـظل كل سنه ايروح او يجينه
حـيف الـليالي اغـدرت بينه اخـونه انچتـل واحنه انسبينه
نـتـمنه طــارش لـلـمدينه يـنخه هـلي او يـعتني العينه
امـحمد الـما يـحصل جرينه خـله يـجي او يـلحگ علينه
والـيتم بـين عـلى اسـكينه
قال الراوي: وإذا بامرأة تبكي وتصيح أما تغضون أبصاركم عن حرم رسول الله (ص)؟ فضج الناس بالبكاء والعويل فقلت من هذه؟ فقالوا: زينب. هذا والمنادي ينادي هؤلاء سبايا من الخوارج.
(مجردات)
وسـفه على الخدر خذوهن حسره او عله البل ركبوهن
لـو بچت وحده يضربوهن طـول الـطريج ايعذبوهن
والحادي يحدي ابسب أبوهن لـلكوفة لـمن وصـلوهن
خوارج يصيحون السبوهن
***
جفَّت عزائمُ فهرٍ أم تُرى بردت مـنها الحميَّةُ أم قد ماتت الشيم
تُسبى حرائركم بالطفِّ حاسرةً ولـم تـكن بغبار الموت تلتثم
(1) ـ أدب الطف ج4 ص172 جواد شبر.
(2) ـ اللهوف لابن طاووس. معالي السبطين للمازندراني. الدمعة الساكبة ج5 ص43.