القصيدة: للشيخ محمد سعيد المنصوري (حفظه الله)
هـذهِ دارُهُـم تُـهيجُ شُـجُوني كـيفَ حَبسُ الدموع بينَ الجُفونِ
جُـودي بالدمعِ فوقَ خدّيَّ جُودي هـذهِ دارُ صـحبِنا يـا عُيوني
بـعدوا والـبعاد أمـر مـريب وبـمـا لا أطـيـقُه حـمّلوني
واصـلُوني دهراً وما كُنتُ أدري بـعدَ وصـلٍ ورحمةٍ يهجروني
ودّعـوني وأودَعـوا السهم قلبي لـيتني مِـتُّ قـبل ما ودّعوني
أيُّـها الـلائمونَ كُـفّوا ولـكن بـمصابِ ابـنِ فـاطمٍ ذَكّروني
تـلكَ ذكـرى بها تَهونُ الرزايا وهـي مـن أُمهاتِ ريبِ المنونِ
تَـركتْ زيـنباً تُـنادي حُـسيناً يـا ابـنَ أُمي ووالدي روّعوني
غـيّرتني مـصائبُ الطف حتى أن مـن يـعرفوني لـم يعرفون
صرت أدعو بين العدى يا حُماتي وهـم راقـدون مـا سـمعوني
لـيتهم شـاهدوا عـنايَ وذُلـي وسـياط الـقساة فـوق مـتوني
كـنت مـا بـينهم جـليلة قدرٍ لـكن الـيوم فـي السبا تركوني
فـإذا مـا نَـدبتُ جـدّاً وعـمّاً وأبـاً فـي سـياطِهم ضَربوني(1)
(بحر الطويل)
يـا تـالي هـلي يـحسين يا سلوة هلي يحسين سـهم الـصابك ابگلبك تره صوب الگلب الدين
لا بـعدك يـجف دمـعي ولا يهده او تنام العين لـيل انـهار أنـه ابهمك او همك لا بعد يتراح
يـا تـالي هـلي يحسين يا صبري على بلواي يبن أمي احترمت الماي عگبك لا شربت الماي
ابنوحك لعمي اعيوني شلي او شلي ابحياتي هاي انچان إنت رحت يحسين حزنك بالگلب ما راح
يـا تـالي هـلي يـحسين من بعدك بعد تدري لا شـمس وبـدر يا ليت لا عذب الهوه يسري
لا دنـيه او فـلك دوار لا مـاي الـذي يجري عسه شط الفرات ايغور لا يطفح عسه او لا ماح
الإمام الحجة (عج) ومصائب كربلاء
قال بعض الأكابر أن أحد المؤمنين رأى الإمام المنتظر (عج) في الرؤيا فسأله عن قوله في زيارة الناحية (فلئن أخرتني الدهور، وعاقني عن نصرك المقدور، ولم أكن لمن حارجك محاربا، ولمن نصب لك العداوة مناصبا، فلأندبنك صباحا ومساء، ولأبكين عليك بدل الدموع دما).
قال سيدي لأي مصيبة تبكي دماً؟ لمصيبة الحسين؟ قال: كلا، لو كان الحسين حاضرا لبكى، سيدي أتبكي لمصيبة أبي الفضل العباس لأنه قطيع اليدين؟ قال: كلا، لو كان العباس حاضرا لبكى، سيدي أتبكي لمصيبة علي الأكبر؟ قال: كلا، لو كان الأكبر حاضرا لبكى، سيدي أتبكي لمصيبة القاسم؟ قال: كلا، لو كان القاسم حاضرا لبكى، إذن سيدي لأي مصيبة تبكي دما؟ قال: أبكي لسبي عمتي زينب.
للشام زينب تنسبي ما خطر علبال وتتفرج اعليها هند ياهو الذي گال
نعم ان من أعجب العجائب في هذه الدنيا أن مخدرات الرسالة يحملن على جمال عجف بغير غطاء، سبايا من بلد إلى بلد، والمنادي ينادي عليهن بالهوان وإذا بكت امرأة لفقد ولدها أو زوجها أو أخيها أو بكت يتيمة لفقد أبيها جاء إليها القوم فقنعوها بالسياط.
(أبوذية)
راعـي الـثار ما يظهر علامه يـنـشر لـلـيتانونه عـلامه
نـسه بـمتون عـماته عـلامه ابضرب اسياط زجر وجور أميه
(مجردات)
يبن الحسين شيل اللوه او گوم يـمندوب لأخـذ الثار كل يوم
تـنسه الـغريب المات مظلوم عـطشان ومن الماي محروم
تـنسه سـبي زينب او كلثوم سارت سبايه او تطوي الحزوم
مـن هـلجره ما جتك اعلوم
أدرك تـرانك أيـها الموتورُ فـلكم بـكل يـدٍ دمٌ مـهدور
ــــــــــــــ
(1) ـ ديوان ميراث المنبر ص144 محمد سعيد المنصوري.