القصيدة: للشيخ جعفر النقدي
ت: 1370هـ
لـتبك بـقاني الـدمع بين الملاحم لـشبه رسـول الله اسـيافُ هاشم
وتـلطم لـكن فـي رؤوس أمـيةٍ عـليه دوام الـدهر بيض الصوارم
فـقد وزّعـت أشلاءه في جموعهم ومـا قـرعت حـربٌ له سنَّ نادم
صبيحة أضحى السبط لم ير ناصرا يـدافع عـنه غـير رمحٍ وصارم
هـناك عـليُّ الأكـبر لاطهر لللقا تـحلى بـعضبٍ لـلأباطل حـاسم
سـطا كـالعفرنا فـي جيوش أميةٍ فـفزت عـلى وجه الثرى كالبهائم
فـمن قـاتلٍ هـذا هو الندب حيدرٌ ومـن قـائلٍ ذا أحـمدٌ ذو المكارم
بـدت آيـةُ الـفتح الـمبين لسيفه ولـلنصر بـانت واضحات العلائم
فـحال القضا والسيف أودى لرأسه فـخر عـلى الـغبراء بين الملاحم
ودار عـليه الـقوم مـن كل جانبٍ بـيض مـواضيها وسـمر اللهاذم
فـحـيا أبــاه بـالـسلام ورزؤُه يـموج كـموج الـعيلم الـمتلاطم
ولـباه سـبط الـمصطفى بحشاشةٍ بـها ظـفرت أيدي الجوى والمآثم
وشتَّ صفوف القوم بالسيف وانحنى عـليه بـقلب فـي الـصبابة هائم
ونـادى عـلى الأيام من بعدم العفا ولا زهـت الـدنيا بـمقلة شـائم
بـنيَّ فدتك النفس نهضا فإنَّ بي أحاط العدى من كلِّ رجسٍ وظالم
لـقد فتت الأحشاء مني وأوهنت قـواي وكـلت يا بنيَّ عزائمي
فـلهفي عـلى ذاك المحيا معفرا ولهفي على تلك الخدود النواعم
ولـهفي عـلى ذاك القوام مجدَّلا ولـهفي على تلك الثغور البواسم(1)
(مجردات)
بـويـه عـلي بـطل ونـينك أدري الأعــادي بـاهضينك
أبـيض او عـوالي اموزعينك يـمهيوب يـالما مـش قرينك
حــال الگدر بـيني وبـينك مـا ريـد عمري عگب عينك
عـلى الـدنيه العفه بعدك يلكبر عـس جسمي گبل جسمك توذر
اظـل بعدك يبويه اشلون أگدر وهـاي انـته نصب عيني امدد
يـبني الـدمع والونه والحنين او طول النوح والحسره والونين
اشـينفع يا وليدي بعدك احسين الـفگد يبني ابفگدك غرة الجد
مقتطفات من شهادة علي بن الحسين الأكبر (عليهما السلام)
قال: السيد بحر العلوم: وجعل علي الأكبر يكر على القوم كرة بعد كرة حتى رمي بسهم وقع في حلقه فخرقه وأقبل يتقلب في دمه وضربه مرة بن منقذ العبدي بالسيف على رأسه ثم طعنه بالرمح في ظهره وضربه الناس بأسيافهم فاعتنق الفرس فاحتمله الفرس إلى معسكر الأعداء فقطعوه بالسيوف إربا إربا(2).
عثر الزمان به فغودر جسمه نهب القواضب والقنا المتقصد
ومحا الردى يا قاتل الله الردى مـنه هلال دجىً وغرة فرقد
يا نجعة الحيين هاشم والندى وحمى الذمارين العلا والسؤدد
فلتذهب الدنيا على الدنيا العفا مـا بعد يومك من زمانٍ ارغد
ولما أقبل الحسين إلى ولده كان في طريقه يلهج بأعلى صوته ويصيح ويكثر من قوله: ولدي علي، ولدي علي، حتى وصل إليه فأخلى رجليه معها من الركاب ورمى بنفسه على جسد ولده وأخذ رأسه فوضعه في حجره وجعل يمسح الدم والتراب عن وجهه وانكب عليه واضعا خده على خده وهو يقول: يا بني قتل الله قوما قتلوك...
(مجردات)
يـبني وحگ امي الزهره بـعدك حياتي صفت مره
الفگدك دوت بحشاي جمره وجروح فگدك عيب تبره
يـلما بـلغ عشرين عمره هذي ادموعي اعليك نثره
وكأني بعمته زينب (ع) وهي ترى اخاها الحسين (ع) واقفا على مصرع ولده:
(مجردات)
والله عـجـب يـا گرة الـعين نـايم او يـمك واجف احسين
يـصفج الـيسره فـوگ اليمين مـن الـوسف ويـجر الونين
يـعتب عـليك او نوب علبين او تجري ادموعه اعله الوجنتين
(أبوذية)
راح اللي تعبت اعليه ربيت ومن گلبي عليه اهموم ربيت
گلت عندي ولد ويصير ربيت يـباريني لـمن تـدنه المنيَّه
(تخميس)
بـنيَّ بـنار الحزن قلبي يصطلي عـليك وأمـسى خاليا منك منزلي
فـانك بـدرٌ فـي المخيم كنت لي وكـنت أرانـي في زفافك تنجلي
همومي وريب الدهر خيَّب مقصدي
ــــــــــــــ
(1) ـ كتاب علي الأكبر ص145 عبد الرزاق المقرم
(2) ـ مقتل الحسين المجلس التاسع محمد تقي بحر العلوم.