القصيدة: للسيد الشريف محمد بن الطاهر الموسوي البغدادي الشهير بالرضي
ت:402هـ
راحل أنت والليالي نزولُ ومضرُّ بك البقاءُ الطويل
لا شجاعٌ يبقى فيعتنقُ البي ضَ ولا آملٌ ولا مأمول
غايةُ الناس في الزمان فناءٌ وكذا غايةُ الغصون الذبول
عادةٌ للزمان في كل يومٍ يتناءى خِلٌّ وتبكي طلول
ما يبالي الحِمام أين ترقّى بعد ما غالت ابن فاطم غول
أيُّ يوم أدمى المدامع فيه حادثٌ رائعٌ وخطبٌ جليل
يوم عاشورٍ الذي لا أعان الصح بُ فيه ولا أجار القبيل
يا ابن بنت النبيِّ ضيعت العه د رجالٌ والحافظون قليل
يا حساماً فلّت مضاربه الها م وقد فله الحسام الصقيل
يا جواداً أدمة الجواد من الطع ن وولى ونحره مبلول
أتراني الذُّ ماءً ولّما يُروَ من مهجة الإمام الغليل
يا غريبَ الديار صبري غريبٌ وقتيل العدى نومي قتيل(1)
(مجردات)
يالتدعي ابگلبك محبه للحسين واولاده وصحبه
يحگلك دمه دموعك تسچبه او تحرم لذيذ الماي شربه
او تذكر السهم الصاب گلبه سبب صار إله او للأرض ذبه
او تذكر اسنان الوگف سبه وابن الضبابي الثنه اركبه
اعله صدره واسوه افعال صعبه او گص خنصره او جفه او سلبه
ذكرهن گلب حيدر يذوّبه العوادي ابحوافرها تجلبه
شنهو السبب واشكال ذنبه
(أبوذية)
مهو لأجل الثواب ابچيب وجره لچن نار ابصميم الگلب وجره
امصاب احسين أبد ما صار وجره فرض كل يوم ننصبله عزيه
الحسين (ع) يحثنا على إقامة الذكرى
قال في مثير الأحزان ـ مستعرضا مصيبة سبي النساء ـ فمروا بالنساء على المعركة، فلما نظرن إلى القتلى سائلة دماؤهم، مقطعة أعضاؤهم، معفرين بالثرى، مرملين بالدماء صحن وبكين وأبدين النوح والعويل، وحين رأين الحسين (ع) جثة بلا رأس صرخن صرخة عاليةن وألقين بأنفسهن من الأقتاب، وجعلت زينب تندب أخاها الحسين بصوت حزين قائلة: وا حسيناه.
وجاءت سكينة فاتنقت أباها وجعلت تمرغ وجهها على جسده وهي تبكي، حتى غشي عليها ثم جاء أعداء الله فجذبوها منه، وأبعذوها عنه، وأركبوها. قالت سكينة سمعت أبي يقول وأنا عند الجسد الشريف(2).
شيعتي ما إن شربتم عذب ماء فاذكروني أو سمعتم بغريبٍ أو شهيدٍ فاندبوني
فإنا السبط الذي من غير جرم قتلونب وبجرد الخيل بعد القتل عمدا سحقونب
ليتكم في يوم عاشورا جميعا تنظروني كيف أستسقي لطفلي فابوا أن يرحموني
فسقوه سَهمَ بغيٍ عوض الماء المعين
(هجري)
شيعتي نصبوا المآتم والعزه لمصيبتي واذكروا التعفير خدي بالتراب او ذبحتي
لو شربتوا الماي اذكروني العطش فت مهجتي واگصدوني الكربله والكل يسچب عبرته
لو تشوفوني يشيعه اعله الثره مرمي طريح خدي متوسد ترايب والدمه مني تسيح
كم عضيد وكم ولد ليه گضه گلبي ذبيح واحد ايظل بالشريعه او واحد ارفع جثته
شيعتي ولي گطع ظهري او نحل مني القوه وحدتي من طاح يم النهر شيال اللوه
او صلت يمه او لگيت ادموعه ومخه سوه والچفوف امگطعه ايذوب الچبد من شوفته
شيعتي وابني علي الأكبر نحل مني الجسد بس شبح بالعين له اعله الثره راح الجَلَد
بدر كامل ما جره عند الخلگ مثله ولد يجذب الونه او يعالج نور عيني ارويحته
شيعتي اولازم وصل ليكم خبر عني اوعلم طفلي عبدالله العله صدري انذبح نحره ابسهم
شفته وگلبي تفطر واستهل دمعي ابدم شابح ابعينه وجذب ونه او مالت رگبته
شيعتي كثروا البچه حگي عليكم والنحيب شفتوا مثلي بالخلگ مذبوح عطشان اوغريب
والچفن سافي يشيعه او بالدمه شيبي خضيب والحراير نصب عيني من خدرها امشتته
(أبوذية)
اشگصدتوا ابذبح أبو السجاد يلماي وگلبي من ذكر عاشور يلماي
ليماتزم فوگ الأرض يلماي صدگ امه او تشح بالغاضريه
(تخميس)
أيا زائرا قبراً على العرش قد علا تضمن سبطَ المصطفى خِيرةَ الملا
اسل دمعك القاني وقل متمثلا ايقتل ظمآنا حسينُ بكربلا
وفي كل عضوٍ من أنامله بحرُ
ــــــــــــــ
(1) ـ أدب الطف ج2، ص214 للسيد جواد شبر.
(2) ـ مثير الأحزان ص93 شريف الجواهري.