1 ـ حدَّثني أبي ؛ وعليُّ بن الحسين ؛ ومحمّد بن يعقوبَ ـ رحمهم الله ـ جميعاً ، عن عليِّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن أحمدَ بن محمّد بن أبي نَصر «قال : سأل بعض أصحابنا أبا الحسن الرّضا عليه السلام عمّن أتى قبر الحسين عليه السلام ، قال: تَعدِل عُمرَة» .
2 ـ وحدَّثني محمّد بن جعفر ، عن محمّد بن الحسين ، عن الحسن بن عليِّ بن أبي عثمان ، عن إسماعيل بن عَبّاد ، عن الحسن بن عليِّ ، عن أبي سعيد المدائنيّ «قال : دَخلتُ علىُ أبي عبدالله عليه السلام فقلت : جُعِلتُ فِداك آتي قبر الحسين ؟ قال : نَعَم يا أبا سعيد ائتِ قبر ابن رسولِ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أطيبِ الطّيّبين وأطْهرِ الطّاهرين وأبَرِّ الأبرار ، فإذا زُرْتَه كُتِبَ لك اثنتان وعشرون عُمْرَة(1)» .
3 ـ وعنه ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن سِنان «قال : سمعت الرّضا عليه السلام يقول : زيارة قبر الحسين عليه السلام تَعدِلُ عُمرَة مَبرورَة متقبّلة» .
4 ـ حدَّثني أبي ـ رحمه الله ـ ومحمّد بن الحسن ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد؛ وعبدا ابني محمّد بن عيسى ، عن موسى بن القاسم ، عن الحسن بن الجَهْم «قال : قلت لأبي الحسن عليه السلام : ما تقول في زيارة قبر الحسين عليه السلام؟ فقال لي : ما تقول أنت فيه؟ فقلت : بعضنا يقول حَجّة ، وبعضنا يقول : عُمْرَة ، فقال : هو عمرة مقبولة»(2) .
5 ـ وحدَّثني محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسن الصَّفّار ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن عليٍّ قال: حدَّثنا إبراهيم بن يحيى القطّان ، عن أبيه أبي البلاد «قال : سألت أبا الحسن الرّضا عليه السلام عن زيارة قبر الحسين عليه السلام ، فقال : ما تقولون أنتم؟ قلت : نقول : حَجّة وعُمرة ، قال : تعدل عُمرةً مَبرورة» .
6 ـ حدّثني عليُّ بن الحسين ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن عليِّ بن أحمدَ بن أشْيَم ، عن صَفوان بن يحيى «قال : سألت الرّضا عليه السلام عن زيارة قبر الحسين عليه السلام أيُّ شيءٍ فيه مِن الفضل؟ قال : تعدل عُمْرَة» .
7 ـ حدَّثني أبي ـ رحمه الله ـ ومحمّد بن عبدالله جميعاً ، عن عبدالله بن جعفر الحِميريّ ، عن إبراهيم بن مَهزيار ، عن أخيه عليّ بن مَهزيار ، عن محمّد بن سِنان «قال : سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول : إنَّ زيارة قبر الحسين عليه السلام تَعدِل عمرةً مَبرورة مُتَقبّلة» .
8 ـ حدَّثني محمّد بن جعفر ، عن محمّد بن الحسين ، عن صَفوانَ بن يحيى ، عن أبي الحسن عليه السلام «قال : سألته عن زيارة قبر الحسين عليه السلام أيُّ شيءٍ فيه من الفضل؟ قال: تَعدِل عُمرَة» .
9 ـ حدَّثني جماعة أصحابنا ، عن أحمدَ بن إدريسَ ؛ ومحمّد بن يحيى العطّار ، عن العَمْركي بن عليٍّ ـ عن بعض أصحابه ـ عن بعضهم عليهم السلام «قال أربع عُمُرٍ تَعدل حجّة ، وزيارة قبر الحسين عليه السلام تَعدل عُمرَة» .
10 ـ وبهذا الإسناد ، عن العَمْركي البوفكيِّ ـ عمّن حدّثه ـ عن محمّد بن الفَيض ، عن ابن رِئاب(3) «قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن زيارة قبر الحسين عليه السلام ، قال: نَعَم تَعدِل عُمرَة ، ولا ينبغي أن يتخلّف عنه(4) أكثر من أربع سِنين».
____________
1 ـ الخبر مذكور في الكافي (ج4 ص581 تحت رقم 4) بسند آخر عن أبي سعيد المدائنيّ وفيه : «كتب الله لك به خمسة وعشرين حجّة».
2 ـ قال اُستاذنا الغفّاري ـ أيّده الله ـ : كأنّ اختلاف مبلغ الثّواب في الرّوايات كما يأتي في الباب الآتي تارةً لاختلاف عقول الزّائرين ، واُخرى لاختلاف الزَّمان بمنع الظّالمين ، وشدَّة الخوف وعدم ذلك ، ويجب أن يُعلم أنّ ثواب الزّائر في الأيّام الّتي كانت السّبيل إلى زيارته مفتوحة ، غير مَسدودة ولا ممنوعة غير ثواب الزّائر في أيّام المنع مِن زيارة قبره عليه السلام ، ووجود الخوف مِن قوّاد السّلطان ، وجور الخلفاء على قبره الشّريف ، روى شيخ الطّائفة ـ رحمه الله ـ في أماليه بإسناده عن عليِّ بن عبدالمنعم قال: حدّثني جدّي القاسم بن أحمد بن معمر الأسديّ الكوفيّ ـ وكان له علم بالسّيرة وأيّام النّاس ـ قال : بلغ المتوكّل جعفر بن المعتصم أنّ أهل السّواد يجتمعون بأرض نينوى لزيارة قبر الحسين عليه السلام فيصير إلى قبره منهم خلقٌ كثير ، فانفذ قائداً مِن قُوّاده وضمّ إليه كَنَفاً من الجند كثيراً ليشعّث قبر الحسين ويمنع النّاس مِن زيارته والاجتماع إلى قبره ، فخرج القائد إلى الطّفّ وعمل بما اُمر ـ وذلك في سنة سبع وثلاثين ومائتين ـ فثار أهل السّواد به واجتمعوا عليه قالوا : لو قُتِلنا عن آخرنا لما أمسك مَن بقي منّا عن زيارته ، ورأو مِنَ الدّلائل ما حملهم على ما صنعوا ، فكتب بالأمر إلى الحضرة فورد كتاب المتوكّل إلى القائد بالكفّ عنهم والمسير إلى الكوفة ، مظهراً أنّ مسيره إليها في مصالِح أهلها ، والانكفاء إلى المصير . فمضى الأمر على ذلك حتّى كانت سنة سبع وأربعين ، فبلغ المتوكّل أيضاً مصير النّاس من أهل السّواد والكوفة إلى كربلاء لزيارة قبر الحسين عليه السلام وأنّه قد كثر جمعهم لذلك وصار لهم سوق كبير ، فأنفذ قائداً في جمع كثير من الجند وأمر منادياً ينادي ببراءة الذّمة ممّن زار قبره ، ونبش القبر وحرث أرضه وانقطع النّاس عن الزيارة ، وعمل على تتبّع آل أبي طالب عليهم السلام والشّيعة ، فقتل ولم يتمّ له ما قدّره ـ انتهى . قوله : «كَنَفاً من الجند» أي جانباً ، كناية عن الجماعة منهم ، وفي بعض النّسخ بالثّاء وهو بالفتح: الجماعة ، وقوله : «ليشعّث من قبره» ، يقال : شعّث منه تشيعثاً نضح عنه وذبّ ودفع . وانكفأ : رجع . وفي بعض النّسخ : «ليشعّب» أي يشقّ وينبش . (من البحار) وأمثال هذه القضايا مذكورة في البحار ج45 تحت عنوان «باب جور الخلفاء لقبره الشّريف» من ص 390 إلى آخر الكتاب . واختلاف الثّواب يمكن أن يكون بهذه الجهات ، والله يعلم .
3 ـ في بعض النّسخ : «أبي رباب» ، وفي بعضها : «أبي رئاب» ، والصّواب ما أثبتناه ، وراويه محمّد بن الفيض التّيميّ المعنون في مشيخة الفقيه وكتب الرّجال ، وما في جلّ النّسخ : «محمّد بن الفضيل» تصحيف.
4 ـ في البحار : «لا ينبغي التّخلّف عنه» .