اسمه وكنيته ونسبه
أبو صادق، سُليم بن قيس الهلالي العامري الكوفي.
ولادته
ولد سُليم عام 2 قبل الهجرة.
جوانب من حياته
دخل سُليم المدينة المنوّرة أيّام عمر، وتعرّف على صحابة رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وسألهم عن أخباره(صلى الله عليه وآله) وسيرته، وبقي يحتفظ بتلك الأخبار في ذاكرته، بسبب منع تدوين الحديث أيّام عمر وعثمان.
وبعد شهادة الإمام الحسين(عليه السلام) كان من أنصار الإمام زين العابدين والإمام الباقر(عليهما السلام).
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال أبان بن أبي عياش: (لم أر رجلاً كان أشدّ إجلالاً لنفسه، ولا أشدّ اجتهاداً، ولا أطول حزناً، ولا أشدّ خمولاً لنفسه، ولا أشدّ بغضاً لشهرة نفسه منه).
2ـ قال السيّد محمّد باقر الخونساري(قدس سره) في روضات الجنّات: (قد كان من قدماء علماء أهل البيت(عليهم السلام) وكبراء أصحابهم... ومحبوباً لدى حضراتهم في الغاية).
وحسب الدلالة على رفعة مكانته عندهم وغاية جلالته... أنّه لم ينقل إلى الآن رواية في مذمّته، كما روي في مدحه وجلالته...).
3ـ قال السيّد محسن الأمين العاملي(قدس سره) في أعيان الشيعة: (إنّ المترجم... يكفي فيه عد البرقي إيّاه من أولياء أمير المؤمنين(عليه السلام) كما سيأتي، وكونه صاحب كتاب مشهور، وأنّه السبب في هداية أبان بن أبي عياش، وقول أبان: أنّه كان شيخاً متعبّداً له نور يعلوه، إلى غير ذلك).
4ـ قال الشيخ عبد الله المامقاني(قدس سره) في تنقيح المقال: (هو من الأولياء المتنسّكين والعلماء المشهورين بين العامّة والخاصّة، وظاهر أهل الرجال أنّه ثقة معتمد عليه...).
5ـ قال السيّد حسن الصدر(قدس سره) في تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام: (أوّل من كتب الحوادث الكائنة بعد وفاة رسول الله(صلى الله عليه وآله)، ثقة صدوق، متكلّم فقيه، كثير السماع).
6ـ قال السيّد الخوئي(قدس سره) في معجم رجال الحديث: ( ثقة جليل القدر، عظيم الشأن، ويكفي في ذلك شهادة البرقي بأنّه من الأولياء من أصحاب أمير المؤمنين(عليه السلام)).
كتابه
يعتبر كتاب سليم بن قيس من أهمّ كتب الشيعة، وسمّاه بعض العلماء: أصل من أكبر كتب الأُصول، وحوله دار كلام بين علماء الرجال، فذهب بعضهم إلى أنّه مدسوس، وحكموا عليه بأنّ فيه الثابت والمشكوك، والحسن والرديء، والصحيح والسقيم، ورأى بعض آخر أنّ نسبته إلى سليم ثابتة لا غبار عليها، وحاول هؤلاء الإجابة عن الإشكالات والشبهات المثارة عليه.
مع هذا كلّه، فإنّ سُليماً نفسه لا قدح فيه، إذ كان من الشخصيات المتألّقة في تاريخ التشيّع، ومن الموالين الأبرار للأئمّة الأطهار(عليهم السلام).
وفاته
كان سُليم في الكوفة عام 75هـ عندما قدم الحجّاج والياً عليها، فطلبه ليقتله، فهرب منه إلى البصرة ثم إلى فارس، ولم يلبث كثيراً حتّى مرض، ثم تُوفّي(رضي الله عنه) عام 76هـ بها.
ـــــــــ
1ـ اُنظر: كتاب سليم بن قيس: 69.