اسمه ونسبه :
عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي .
إسلامه :
أسلم قبل فتح مكَّة .
جوانب من حياته :
شهد حنيناً ، والطائف ، وتبوك ، وأشخصه النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى اليمن مع أخيه عبد الرحمن .
عَدَّه المؤرِّخون من عظماء أصحاب الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وأعيانهم ، وأحد دُهاة العرب الخمسة .
اشترك عبد الله في الثورة على عثمان ، ثم كان إلى جانب الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عضداً صلباً ، وصاحباً مُضحِّياً .
كما شهد معه الجمل ، وصفين ، وكان في صفِّين قائد الرجَّالة ، أو قائد الميمنة ، وتولَّى رئاسة قُرَّاء الكوفة أيضاً .
ودافع عن إمامه ( عليه السلام ) حتى آخر لحظة من حياته ، بكلِّ ما أوتي من جُهد .
وتدل خُطبه وأقواله على أنه كان يتمتع بوعيٍ عظيم في معرفة أوضاع عصره ، وأُناس زمانه ، ودوافع أعداء الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
وقف في صِفِّين بكلِّ ثبات ، وقال : إنَّ معاوية ادَّعى ما ليس له ، ونازع الأمر أهله ومن ليس مثله ، وجادل بالباطل لِيَدحض به الحق ، وصال عليكم بالأعراب والأحزاب ، وزيَّن لهم الضلالة ، وأنتم والله على نورٍ من ربِّكم ، وبرهانٍ مبين .
شهادته :
دنا عبد الله ( رضوان الله عليه ) في معركة صفين من معاوية بشجاعة محمودة ، وصولة لا هوَادة فيها .
فلمَّا رأى معاوية أنَّ الأرض قد ضاقت عليه بما رحُبت ، أمر أن يرضخ بالصخر والحجارة ويُقضى عليه .
فاستشهد عبد الله ( رضوان الله عليه ) ، وسمَّاه معاوية بـ( كبش القوم ) ، وذكر شجاعته واستبساله متعجِّباً ، وأنَّه لا نظير له في القتال .
وعندما طلب منه رفيق دربه وصاحبه الأسود بن طهمان الخزاعي أن يوصيه وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة ، قال ( رضوان الله عليه ) : أوصيك بتقوى الله ، وأن تناصح أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وأن تقاتل معه المحلّين حتى يظهر الحق ، أو تلحق بالله ، وأبلِغْه عنّي السلام .
ولما بلغ الإمام ( عليه السلام ) قال : ( رَحمه الله ، جَاهَدَ معنا عدوَّنا في الحياة ، ونَصَحَ لنا في الوَفَاة ) ، وكانت شهادته ( رضوان الله عليه ) سنة 37 هـ .