56- باب أكْل الرّبيثا
1- أحْمد بْن محمّد بْن عيسى عن الْبرْقيّ عن ابْن أبي عميْر عنْ هشام بْن سالم عنْ عمر بْن حنْظلة قال حملْت الرّبيثا في صرّة حتّى دخلْت بها على أبي عبْد اللّه ع فسألْته عنْها فقال كلْها و قال لها قشْر
2- عنْه عنْ محمّد بْن إسْماعيل بْن بزيع قال كتبْت إليْه اخْتلف النّاس في الرّبيثا فما ترى فيها فكتب لا بأْس بها
3- عنْه عنْ بكْر بْن محمّد و محمّد بْن أبي عميْر جميعا عن الْفضْل بْن يونس قال تغدّى أبو عبْد اللّه ع عنْدي بمنى و معه محمّد بْن زيْد فأتيا بسكرّجات و فيه الرّبيثا فقال له محمّد بْن زيْد هذا الرّبيثا قال فأخذ لقْمة فغمسها فيه ثمّ أكلها
4- فأمّا ما رواه محمّد بْن أحْمد بْن يحْيى عنْ أحْمد بْن الْحسن بْن عليّ بْن فضّال عنْ عمْرو بْن سعيد عنْ مصدّق بْن صدقة عنْ عمّار بْن موسى السّاباطيّ عنْ أبي عبْد اللّه ع قال سألْته عن الرّبيثا فقال لا تأْكلْها فإنّا لا نعْرفها في السّمك يا عمّار
فالْوجْه في هذا الْخبر أنْ نحْمله على ضرْب من الْكراهية دون الْحظْر بدلالة الْأخْبار الْأوّلة و الْأخْبار الّتي أوْردْناها زائدا على هذه في كتابنا الْكبير
57- باب أكْل الثّوم و الْبصل
1- الْحسيْن بْن سعيد عنْ فضالة عنْ داود بْن فرْقد عنْ أبي عبْد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص منْ أكل هذا الطّعام فلا يقْربْ مسْجدنا يعْني الثّوم و لمْ يقلْ إنّه حرام
2- عنْه عنْ محمّد بْن أبي عميْر عنْ عمر بْن أذيْنة عنْ محمّد بْن مسْلم عنْ أبي جعْفر ع قال سألْته عن الثّوم فقال إنّما نهى رسول اللّه ص لريحه و قال منْ أكل هذه الْبقْلة الْخبيثة فلا يقْربْ مسْجدنا فأمّا منْ أكله و لمْ يأْت الْمسْجد فلا بأْس
3- عنْه عنْ حمّاد بْن عيسى عنْ شعيْب عنْ أبي بصير قال سئل أبو عبْد اللّه ع عن الثّوم و الْبصل و الْكرّاث فقال لا بأْس بأكْله نيّا و في الْقدْر و لا بأْس بأنْ يتداوى بالثّوم و لكنْ إذا أكل ذلك أحدكمْ فلا يخْرجْ إلى الْمسْجد
4- فأمّا ما رواه الْحسيْن بْن سعيد عن ابْن أبي عميْر عنْ عمر بْن أذيْنة عنْ زرارة قال حدّثني منْ أصدّق منْ أصْحابنا أنّه قال سألْت أحدهما ع عن الثّوم فقال أعدْ كلّ صلاة صلّيْتها ما دمْت تأْكله
فالْوجْه في هذا الْخبر أنْ نحْمله على ضرْب من التّغْليظ في كراهته دون الْحظْر الّذي يكون منْ أكل ذلك يقْتضي اسْتحْقاقه الذّمّ و الْعقاب بدلالة الْأخْبار الْأوّلة و الْإجْماع الْواقع على أنّ أكْل هذه الْأشْياء لا يوجب إعادة الصّلاة
58- باب كراهية شرْب الْماء قائما
1- الْحسيْن بْن سعيد عن النّضْر بْن سويْد عن الْقاسم بْن سليْمان عنْ جرّاح الْمدائنيّ عنْ أبي عبْد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص لا يشْرب الرّجل و هو قائم
فالْوجْه في هذا الْخبر ضرْب من الْكراهية دون الْحظْر يدلّ على ذلك
2- ما رواه الْحسيْن بْن سعيد عنْ فضالة بْن أيّوب عنْ إسْماعيل بْن أبي زياد عنْ أبي عبْد اللّه ع قال الشّرْب قائما أقْوى لك و أصحّ
59- باب الْخمْر يصير خلّا بما يطْرح فيه
1- محمّد بْن يعْقوب عنْ عليّ بْن إبْراهيم عنْ أبيه عن ابْن أبي عميْر عنْ جميل بْن درّاج عن ابْن بكيْر عنْ زرارة عنْ أبي عبْد اللّه ع قال سألْته عن الْخمْر الْعتيقة تجْعل خلّا قال لا بأْس
2- الْحسيْن بْن سعيد عنْ فضالة بْن أيّوب عن ابْن بكيْر عنْ عبيْد بْن زرارة قال سألْت أبا عبْد اللّه ع عن الرّجل يأْخذ الْخمْر فيجْعلها خلّا قال لا بأْس
3- عنْه عنْ صفْوان عن ابْن بكيْر عنْ عبيْد بْن زرارة عنْ أبي عبْد اللّه ع أنّه قال في الرّجل باع عصيرا فحبسه السّلْطان حتّى صار خمْرا فجعله صاحبه خلّا فقال إذا تحوّل عن اسْم الْخمْر فلا بأْس به
4- عنْه عن ابْن أبي عميْر و عليّ بْن حديد عنْ جميل قال قلْت لأبي عبْد اللّه ع تكون لي على الرّجل الدّراهم فيعْطيني بها خمْرا فقال خذْها ثمّ أفْسدْها قال عليّ و اجْعلْها خلّا
5- محمّد بْن أحْمد بْن يحْيى عنْ محمّد بْن عيسى بْن عبيْد عنْ عبْد الْعزيز بْن الْمهْتدي قال كتبْت إلى الرّضا ع جعلْت فداك الْعصير يصير خمْرا فيصبّ عليْه الْخلّ و شيْء يغيّره حتّى يصير خلّا قال لا بأْس به
6- فأمّا ما رواه الْحسيْن بْن سعيد عنْ محمّد بْن أبي عميْر عنْ حسيْن الْأحْمسيّ عنْ محمّد بْن مسْلم و أبي بصير و عليّ عنْ أبي بصير عنْ أبي عبْد اللّه ع سئل عن الْخمْر يجْعل فيها الْخلّ فقال لا إلّا ما جاء منْ قبل نفْسه
فلا ينافي الْأخْبار الْأوّلة لأنّ الْوجْه فيه أنْ نحْمله على ضرْب من الْكراهية لأنّ الْأفْضل أنْ يتْرك ذلك حتّى يصير خلّا منْ قبل نفْسه
7- فأمّا ما رواه الْحسيْن عنْ فضالة بْن أيّوب عن ابْن بكيْر عنْ عبيْد بْن زرارة قال سألْت أبا عبْد اللّه ع عن الرّجل يأْخذ الْخمْر فيجْعلها خلّا قال لا بأْس به إذا لمْ يجْعلْ فيها ما يقْلبها
فالْوجْه فيه أيْضا ما قلْناه في الْخبر الْأوّل سواء
8- فأمّا ما رواه الْحسيْن بْن سعيد عنْ محمّد بْن خالد عنْ عبْد اللّه بْن بكيْر عنْ أبي بصير قال سألْت أبا عبْد اللّه ع عن الْخمْر يصْنع فيها الشّيْء حتّى يحْمض فقال إذا كان الّذي يصْنع فيها هو الْغالب على ما صنع فلا بأْس
فهذا الْخبر متْروك الظّاهر بالْإجْماع لأنّه لا خلاف أنّ ما يقع فيه الْخمْر أنّه ينْجس و إذا نجس فلا يجوز اسْتعْماله و إنْ كان غالبا عليْه و الّذي يكْشف عمّا ذكرْناه
9- ما رواه محمّد بْن يعْقوب عنْ محمّد بْن يحْيى عنْ محمّد بْن موسى عن الْحسن بْن الْمبارك عنْ زكريّا بْن آدم قال سألْت أبا الْحسن ع عنْ قطْرة نبيذ مسْكر قطرتْ في قدْر فيه لحْم و مرق كثير قال يهراق الْمرق أوْ يطْعمه أهْل الذّمّة أو الْكلاب و اللّحْم اغْسلْه و كلْه قلْت فإنْ قطر فيه الدّم قال الدّم تأْكله النّار إنْ شاء اللّه
60- باب تحْريم شرْب الْفقّاع
1- أحْمد بْن محمّد عنْ أحْمد بْن الْحسن عنْ عمْرو بْن سعيد عنْ مصدّق بْن صدقة عنْ عمّار السّاباطيّ قال سألْت أبا عبْد اللّه ع عن الْفقّاع فقال هو خمْر
2- محمّد بْن يعْقوب عنْ محمّد بْن يحْيى عنْ محمّد بْن موسى عنْ محمّد بْن عيسى عن الْحسن بْن عليّ الْوشّاء عنْ أبي الْحسن الرّضا ع قال كلّ مسْكر حرام و كلّ مخمّر حرام و الْفقّاع حرام
3- أحْمد بْن محمّد عنْ بكْر بْن صالح عنْ زكريّا بْن يحْيى قال كتبْت إلى أبي الْحسن ع أسْأله عن الْفقّاع و أصفه له فقال لا تشْربْه فأعدْت عليْه ذلك و أصفه له كيْف يصْنع فقال لا تشْربْه و لا تراجعْني فيه
4- الْحسيْن بْن سعيد عنْ محمّد بْن إسْماعيل قال سألْت أبا الْحسن ع عنْ شرْب الْفقّاع فكرهه كراهة شديدة
5- محمّد بْن أحْمد بْن يحْيى عنْ أحْمد بْن الْحسن عنْ عليّ بْن إسْماعيل عنْ سليْمان بْن جعْفر قال قلْت لأبي الْحسن الرّضا ع ما تقول في شرْب الْفقّاع فقال هو خمْر مجْهول يا سليْمان فلا تشْربْه أمّا أنا يا سليْمان لوْ كان الْحكْم لي و الدّار لي لجلدْت شاربه و لقتلْت بائعه
6- أحْمد بْن محمّد بْن عيسى عن الْوشّاء قال كتبْت إليْه يعْني الرّضا ع أسْأله عن الْفقّاع فكتب حرام و هو خمْر و منْ شربه كان بمنْزلة شارب الْخمْر قال و قال لي أبو الْحسن ع لوْ أنّ الدّار داري لقتلْت بائعه و لجلدْت شاربه و قال أبو الْحسن الْأخير ع حدّه حدّ شارب الْخمْر و قال ع هي خميْرة اسْتصْغرها النّاس
7- محمّد بْن يعْقوب عنْ عدّة منْ أصْحابنا عنْ سهْل بْن زياد عنْ عمْرو بْن سعيد عن الْحسن بْن الْجهْم و ابْن فضّال قالا سألْنا أبا الْحسن ع عن الْفقّاع فقال هو خمْر مجْهول و فيه حدّ شارب الْخمْر
- أحْمد بْن محمّد عنْ محمّد بْن سنان قال سألْت أبا الْحسن الرّضا ع عن الْفقّاع فقال هي الْخمْرة بعيْنها
9- عنْه عنْ محمّد بْن سنان عن الْحسيْن الْقلانسيّ قال كتبْت إلى أبي الْحسن الْماضي ع أسْأله عن الْفقّاع فقال لا تقْربْه فإنّه من الْخمْر
10- محمّد بْن أحْمد بْن يحْيى عنْ أحْمد بْن الْحسن عنْ أبي سعيد عنْ أبي جميل الْبصْريّ قال كنْت مع يونس بْن عبْد الرّحْمن ببغْداد و أنا أمْشي معه في السّوق ففتح صاحب الْفقّاع فقّاعه فأصاب يونس فرأيْته قد اغْتمّ لذلك حتّى زالت الشّمْس فقلْت له أ لا تصلّي فقال ليْس أريد أنْ أصلّي حتّى أرْجع إلى الْبيْت و أغْسل هذا الْخمْر منْ ثوْبي قال فقلْت له هذا رأْيك أوْ شيْء روّيته فقال أخْبرني هشام بْن الْحكم أنّه سأل أبا عبْد اللّه ع عن الْفقّاع فقال لا تشْربْه فإنّه خمْر مجْهول و إذا أصاب ثوْبك فاغْسلْه
11- فأمّا ما رواه محمّد بْن أحْمد بْن يحْيى عنْ يعْقوب بْن يزيد عن ابْن أبي عميْر عنْ مرازم قال كان يعْمل لأبي الْحسن ع الْفقّاع في منْزله قال محمّد بْن أحْمد بْن يحْيى قال أبو أحْمد يعْني ابْن أبي عميْر و لا يعْمل فقّاع يغْلي
قال محمّد بْن الْحسن الّذي يكْشف عمّا ذكره ابْن أبي عميْر
12- ما رواه الْحسيْن بْن سعيد عنْ عثْمان بْن عيسى قال كتب عبْد اللّه بْن محمّد الرّازيّ إلى أبي جعْفر الثّاني ع إنْ رأيْت أنْ تفسّر لي الْفقّاع فإنّه قد اشْتبه عليْنا أ مكْروه هو بعْد غليانه أمْ قبْله فكتب إليْه لا تقْرب الْفقّاع إلّا ما لمْ تضْر آنيته أوْ كان جديدا فأعاد الْكتاب إليْه إنّي كتبْت أسْأل عن الْفقّاع ما لمْ يغْل فأتاني أن اشْربْه ما كان في إناء جديد أوْ غيْر ضار و لمْ أعْرفْ حدّ الضّراوة و الْجديد و سأل أنْ يفسّر ذلك له و هلْ يجوز شرْب ما يعْمل في الْغضارة و الزّجاج و الْخشب و نحْوه في الْأواني فكتب يفْعل الْفقّاع في الزّجاج و في الْفخّار الْجديد إلى قدْر ثلاث عملات ثمّ لا تعْد منْه بعْد ثلاث عملات إلّا في إناء جديد و الْخشب مثْل ذلك
13- عنْه عنْ أحْمد بْن محمّد عن الْحسن عن الْحسيْن أخيه عنْ أبيه عليّ بْن يقْطين عنْ أبي الْحسن الْماضي ع قال سألْته عنْ شرْب الْفقّاع الّذي يعْمل في السّوق و يباع و لا أدْري كيْف عمل و لا متى عمل أ يحلّ لي أنْ أشْربه قال لا أحبّه